هل تتأثر أوروبا بعودة كورونا في الصين؟
شهدت الصين ارتفاعا ملحوظا في الإصابات بفيروس كورونا المستجد خلال الفترة الماضية.وحول تأثر قارة أوروبا، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها لا تتوقع أن يؤثر ارتفاع الإصابات بكوفيد-19 في الصين “بشكل كبير” على القارة العجوز.
وقال مدير الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية هانس كلوغه في مؤتمر صحفي إن الارتفاع الحالي في عدد الإصابات بكوفيد-19 في الصين “يتوقع ألا يكون له تأثير كبير على الوضع الوبائي لكوفيد-19 في المنطقة الأوروبية”، داعيًا الدول الأوروبية إلى اتخاذ تدابير “متناسبة وغير تمييزية” حيال المسافرين الوافدين من الصين.
وكانت الصين ألغت الشهر الماضي بشكل مباغت معظم إجراءاتها الصحية ضد الفيروس.
وتضاعف عدد الإصابات بشكل هائل، ما أحدث ضغطا على المستشفيات التي امتلأت بالمرضى المسنين وفاق عدد الجثث قدرة المحارق على الاستيعاب.
وفي خينان (وسط)، ثالث المقاطعات الصينية من حيث الكثافة السكانية، أصيب 89% من السكان بكوفيد منذ 6 يناير/كانون الثاني، بحسب كان كوانتشنغ المسؤول في هيئة الصحة المحلية.
وهكذا يكون حوالي 88,5 مليون شخص قد أصيبوا بالفعل بكوفيد من بين سكان المقاطعة البالغ عددهم حوالي 100 مليون نسمة.
وتتوقع السلطات موجة وبائية جديدة خلال الاحتفال بعيد رأس السنة القمرية في 22 يناير/كانون الثاني، عندما يزور ملايين الصينيين المقيمين في المدن عائلاتهم في الريف.
ومع اقتراب الاحتفالات تم تسجيل أكثر من 34 مليون رحلة السبت في اليوم الأول لأكبر حركة تنقل خلال العام في الصين، وفقًا للأرقام الرسمية.
وسجلت الصين، البالغ عدد سكانها 1,4 مليار شخص، 30 حالة وفاة فقط مرتبطة بكوفيد-19 منذ ديسمبر/كانون الأول، رغم طفرة إصابات غير مسبوقة منذ ثلاثة أعوام.
ولا تعكس هذه الأرقام الوضع الفعلي على ما يفيد عدد كبير من الخبراء ومنظمة الصحة العالمية.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، غيرت الصين في منهجية احتساب الضحايا، وبات الأشخاص الذين يتوفون مباشرة من قصور في الجهاز التنفسي مرتبط بكوفيد-19 يحسبون فقط على أنهم من ضحايا الفيروس.
ويعني هذا التعديل في المنهجية المتبعة أن الكثير من الوفيات لم تعد تحتسب على أنها ناجمة عن كوفيد.
ورغم الطفرة الوبائية الجديدة ستوقف السلطات الأحد الحجر الإلزامي للوافدين إلى الصين، لكن لا يزال اختبار “بي سي آر” مطلوباً والتأشيرات السياحية معلقة منذ ثلاث سنوات تقريبا.
Comments