وسط دعوات لاعتصام باردو 2 نورالدين الطبوبي يدعو الى ” الحوار النزيه بعيدا عن كل مظاهر الفوضى”
تونس- التونسيون
أكّد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي في تصريح له اثر لقاء جمعه اليوم الثلاثاء 26 ماي 2020 برئيس الحكومة الياس الفخفاخ “أن المنظمة الشغيلة لمست تجاوبا من قبل رئيس الحكومة وعزما على تجاوز هذه المرحلة الاستثنائيّة والتركيز على دعم الاقتصاد الوطني وتجاوز التداعيات السلبية التي لحقته بسبب أزمة كورونا من خلال الحوار البنّاء والمسؤول حول أبرز الملفات الاقتصادية والاجتماعية العالقة”.
وقال الطبوبي ” أنه تمّ التطرّق إلى الوضع الاقتصادي والاجتماعي والتحديّات التي تعترض تونس خلال هذه الفترة مبرزا أن سبل تجاوزها تتطلب تشريك مختلف الأطراف الفاعلة واعتماد مبدأ الحوار النزيه بعيدا عن كل مظاهر الفوضى وفي إطار إحترام إرادة الشعب ودولة القانون والمؤسّسات ودون تمييز بين جميع أبناء الوطن”.
كما أفاد نور الدين الطبوبي في هذا السياق أن لقاءً تشاوريا سيعقد قريبا بين الحكومة والمنظمة الشغيلة للنظر في عدد من الملفات الاجتماعية على غرار أشكال التشغيل الهشّ وعمّال الحضائر والمدرّسين النوّاب والقطاع الصحّي علاوة على عدد من اللفات المطروحة.
وشدّد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل في الختام على ضرورة الابتعاد عن كل أشكال التجاذبات التي لا تخدم المصلحة الوطنية داعيا إلى طرح أفكار بناءة تخدم الشعب ومصلحة البلاد وتـُقدّم دفعا اقتصاديّا وتنمويّا جديدا بكل مسؤوليّة وبروح وطنيّة عالية معربا في هذا الإطار عن استعداد الاتحاد العام التونسي للشغل للمساهمة الفعّالة في ذلك.
من جهته شدد رئيس الحكومة “على أهمية تنقية المناخ الاجتماعي والمرور إلى مرحلة الإنعاش الاقتصادي”، وأكد الياس الفخفاخ “حرص الحكومة على التشاور مع مختلف الأطراف الاجتماعية والسياسية وعلى تنقية المناخ الاجتماعي”، مشددا على “أن أولويات المرحلة تتطلّب تضافر جهود الجميع لتجاوز تداعيات هذه الفترة الاستثنائيّة والمرور إلى مرحلة الإنعاش الاقتصادي والاجتماعي”.
للاشارة فقد برزت خلال الأيام الأخيرة دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي الى تنظيم اعتصام باردو 2 طالبت بحل البرلمان فضلا عن دعوة جهات أخرى الى الذهاب نحو الجمهورية الثالثة وتنظيم استفتاء على النظام السياسي الحالي الذي كان من بين مطالب الطبوبي نفسه لكن يبدو من خلال تصريح اليوم الى انه قدر تراجع عنه وفضل عنه الحوار والدعوة للتهدئة وانقاذ البلاد من الأوضاع الصعبة المقبلة عليها.
Comments