وفاة القيادي الفلسطيني فاروق القدومي .. من أشد معارضي “أوسلو”
توفي اليوم الخميس، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية السابق فاروق القدومي عن عمر ناهر 93 عاما.
وفاروق رفيق الأسعد القدومي “أبو اللطف”، من مواليد عام 1931 في جينصافوط، قلقيلية، وهو سياسي فلسطيني شغل منصب رئيس الدائرة السياسية بمنظمة التحرير الفلسطينية وهو أمين سر حركة فتح، ومن أبرز المعارضين لاتفاقية أوسلو.
وفي بداية حياته السياسية، انضم القدومي إلى حزب البعث العربي الاشتراكي منذ أربعينيات القرن الماضي، وأثناء دراسته بمصر التقى ياسر عرفات أبو عمار، وفي وقت لاحق أسس حركة التحرير الوطني الفلسطيني التي أعلنت عن عمليتها الأولى في بداية 1965.
وفي عام 1969، رشّحته حركة فتح لعضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية فأصبح رئيسا لدائرة التنظيم الشعبي، إلاّ أنّه انتقل للدائرة السياسية بعد عملية فردان 1973. أقام في الأردن غير أنّ السلطات الأردنية اعتقلته إثر أحداث ما يسمى بـ “أيلول الأسود” عام 1970 فغادر الأردن إلى سوريا.
وكان القدومي ضمن قيادات منظمة التحرير الفلسطينية التي غادرت بيروت إلى تونس في 1983 بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان.
وعارض القدومي اتفاقات أوسلو معتبرا أنّها تشكل خيانة للمبادئ التي قامت عليها منظمة التحرير الفلسطينية ورفض العودة مع قيادات منظمة التحرير إلى الأراضي الفلسطينية وبقي مقيما في تونس.
وعقب وفاة عرفات في نوفمبر 2004 نشب خلاف بين القدومي ومحمود عباس حول خلافة عرفات على رأس حركة فتح.
عرف القدومي أيضا بمعارضته الشديدة للخلاف بين حركتي فتح وحماس معتبرا أنه سيؤدي إلى صراع شامل بين مختلف الفصائل الفلسطينية.
Comments