تونس- التونسيون
كشفت نتائج آخر سبر أراء لمؤسسة امرود كونسلتينغ، عن عزوف التونسيين على المشاركة في الحياة السياسية والاستحقاقات الإنتخابية. وبينت النتائج التي نشرتها جريدة الصباح في عددها الصادر اليوم الأربعاء 21 نوفمبر 2018، أن 68 بالمائة لا يعلمون لمن سيُصوتون.
وفي إجابة على سؤال ‘إذا كان الانتخابات تكون غدوة، انوا الحزب السياسي الي ناوي تصوتلو؟’، تحصل حزب نداء تونس على 11،5 بالمائة من أصوات المستجوبين، فيما نالت حركة النهضة 11،3 بالمائة من الأصوات، ثم التيار الديمقراطي ب3،5 بالمائة والجبهة الشعبية ب3،2 بالمائة يليها آفاق تونس ب1،6 بالمائة.
يذكر أن نسبة المشاركة في الانتخابات البلدية الأخيرة ( ماي 2018) كشفت ضعف وهشاشة الخارطة الحزبية، وضعف الأحزاب من جهة انتشارها وكذلك جماهيريتها، وأيضا قدراتها التنظيمية، فضلا عن ديمقراطية تسيير هياكلها.
وبرز من خلال  المسار الانتخابي البلدي الأخير  قبل معرفة النتائج عن عدم جاهزية غالبية الأحزاب، بسبب عدم جماهيريتها فهي في أغلبها أحزاب «نخبوية».
كما طرح ضعف المشاركة الحزبية في «بلديات مايو 2018» تساؤلات مهمة، خاصة تلك المتصلة بمصير «الديمقراطية الفتية» في ظل وجود ضعف هيكلي في المشهد الحزبي.
فهل يمكن بناء ديمقراطية دون أحزاب قوية وجماهيرية تسير بطريقة ديمقراطية؟ وأي معنى لانتخابات دون تنافس وتكاد تكون نتائجها معلومة سلفا؟ وهل فشلت الأحزاب التونسية في اختبار الانتخابات ؟