الجديد

محسن مرزوق يطالب بجدولة دفع الديون لمكافحة الكورونا وآثاره 

تونس- التونسيون

في تدوينة له على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك توجه رئيس حركة مشروع تونس محسن مرزوق بنداء لرئيسي الجمهورية والحكومة ونواب الشعب طالبهم فيه بالعمل على جدولة دفع الديون، معتبرا أن “مكافحة الوباء وآثاره أولى”.. في ما يلي نص التدوينة:

“فيروس كورونا وباء عالمي جاءنا من وراء البحار ولسنا مسؤولون عنه. سيمرض منا بسببه ما يعلم الله وقد يتوفى ما يعلمه الله ولكن ضحاياه أيضا هي اقتصادنا وعشرات الآلاف من العائلات التي ستدفع ثمن بطالة اضطرارية بسبب النتائج الاقتصادية المؤلمة لاغلاق الفنادق والمطاعم والمقاهي وربما المصانع والمؤسسات الصغرى والمتوسطة التي ستبقى بدون مواد أولية او أسواق أو عمال، وستتأثر الادارة العمومية بكل أنواع موظفيها وعمالها، إضافة للمستثمرين الذين يشغلون الناس. كل هذا ونحن على أبواب شهر رمضان وفصل الصيف.

نحن مضطرون لهذه الإجراءات المؤلمة للتوقي من انتشار وباء قد لا نستطيع السيطرة عليه إن تفشى كما يحصل الان في دول اقتصادياتها أقوى منا كالصين وإيطاليا وأمريكا وفرنسا. ولو نقارن المبالغ التي خصصناها لمكافحة الوباء بما بذلته دول اخرى سنضحك أو بالأحرى نبكي.

مكافحة الوباء تتطلب منا جهودًا كبيرة مالية وبشرية واقتصادنا منهك. وفي هذه السنة نحن محتاجون لدفع أصول ديون كبيرة. يجب أن نقول للدائنين وبصوت عال: هذه السنة لا نستطيع الدفع بفعل الضرورة ونتيجة لطارئ دولي معترف به ولسنا مسؤولين عنه ولا تستطيع الضمائر الدولية الحية إنكارها. لا يمكن هذه السنة سلبنا ما نحتاج إليه لدرء الوباء عنا وتعويض خسائرنا الاقتصادية والحفاظ على أدنى مستويات العيش الكريمة لأغلبية شعبنا.

أطلب منكم السادة رؤساء الجمهورية والحكومة ونواب الشعب أن تعملوا في هذا الاتجاه بشجاعة وكرامة وقوة، أن تجيشوا صداقات بلادنا وأن توضحوا موقفنا قانونيًا وأخلاقيا. فحجتنا أكبر وأقوى من أن تُردّ. وهناك دول عديدة ستحذو حذونا. لقد خسرت بورصات العالم ترليونات الدولارات ذهبت هباء بسبب الأزمة فماذا ستؤثر فيها مليارات قليلة يقع تأجيل دفعها؟

راجعوا بفعل ذلك الميزانية واعتمدوا ميزانية تكميلية جديدة تحت عنوان مكافحة الوباء وآثاره القريبة والآجلة.

هذه مسؤولية جسيمة وضرورة حياتية. أرجو منكم الاستماع لهذا النداء الذي أوجهه لكم خارج أي اختلافات حزبية أو أيديولوجية. فالموضوع يتعلق بالحياة، بالحقّ في الحياة وهو الحق الإنساني الاول”.

موقع " التونسيون " .. العالم من تونس [كل المقالات]

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP