الجديد

خطاب الفخفاخ حول الكورونا .. “الوضع الداخلي لا يزال تحت السيطرة” !

تونس- التونسيون

توجه مساء اليوم الاثنين 16 مارس 2020 رئيس الحكومة الياس الفخفاخ بخطاب تلفزي حول تداعيات انتشار وباء كورونا على تونس، في ما يلي نص الكلمة:

أعزائي المواطنين،
مرة أخرى، في أقل من أسبوع، نرى أنو من واجبنا باش نخاطب الشعب حول تداعيات انتشار فيروس الكورونا.
نحب في البداية نطمنكم انو الوضع الداخلي لا يزال تحت السيطرة وانو عدد الحالات في نفس المستوى، انما تطور الوضع في الخارج من جهة وعدم الإلتزام في الداخل بإجراء العزل الذاتي كما يلزم يحتم علينا اليوم باش ناخذوا إجراءات حمائية أخرى.
نحب نأكدلكم ان كل أجهزة الدولة وبدعم غير مسبوق من منظمات المجتمع المدني، ومواطنين في العديد من الاختصاصات متجندة للحد من انتشار هذا الوباء في بلادنا.!
بعد القرارات التي تم الإعلان عليها يوم الجمعة الماضي وإلي دعينا كل السلط وخاصة الجهوية والمحلية لفرض احترامها، وبعد التشاور مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس نواب الشعب ورؤساء المنظمات الوطنية انعقد مجلس وزاري مضيق هذا المساء وقرّر
غلق الحدود الجوية والبرية لكل الرحلات التجارية ما عدى السلع والبضائع ورحلات الإجلاء
منع التجمعات على غرار الأسواق، الحمامات والحفلات وغيرها من فضاءات التجمهر والتي ستحدد من السلط المعنية.
العمل بنظام الحصة الواحدة طيلة خمس ساعات بزمنين مختلفين لتقليص الضغط على التنقل وذلك ابتداء من يوم الأربعاء 18 مارس 2020.
تأجيل كل التظاهرات والانشطة الرياضية والبطولات
دراسة الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية وإعداد جملة من الإجراءات المصاحبة
استعدادات ومخطط شبه جاهز لكل القطاعات (السياحة، والتكنولوجيا والمصحات الخاصة…)
بالتوازي مع متابعة والإجراءات للتصدي لإنتشار الفيروس وتنزيل القرارات اللي من شأنها انها تحد من تفشي الوباء، تعمل الحكومة على صعيدين آخرين
أولا احكام المخطط الأمني للتعامل مع ذروة إنتشار الفيروس من توفير مصحات ومساحات للعلاج وتوفير الموارد البشرية والادوية والمسالك الصحية والمنصات الرقمية.
هذا بالتعاون مع كل القطاعات المعنية بما فيها القطاع الخاص والتعاون الدولي

2. تقييم الإنعكاسات الاقتصادية والاجتماعية على الفاعلين الإقتصاديين والمواطنين لضبط جملة من إجراءات المصاحبة سيعلن عنها في أقرب الآجال
نحب نثمن الهبة الوطنية الغير مسبوقة من المواطنين، والمنظمات الوطنية، ورجال الأعمال ومجتمع مدني في الداخل والخارج هبوا هبة الرجل الواحد واثبتوا انه الوحدة الوطنية عندنا فعل مش كلام. في هذا السياق الحكومة بطلب من العديد، بادرت بفتح رصيد بنكي موجه لدعم الصحة العمومية وتمويل مخطط مجابهة تفشي الفيروس.
وأطلب من الجميع أن لا يتأخروا على مساندة دولتهم في هذا الظرف الصعيب كل على حسب امكانيته.
يلزمنا نلقاو القوة والشجاعة باش نواجهوا هذا العدو الي ما يتشافش.
في الختام نحب نذكر إلي المسؤولية مسؤولية الجميع وتقتضي احترام كل هذه الإجراءات في كنف الثقة والمسؤولية والهدوء خاصة في علاقة بالحجر الذاتي الي ومع انه جانب كبير من المواطنين ملتزمين، فأنه وللأسف مازال عندنا بعض الانفلات في احترامه وكنت أكدت في ندوة الولاة انو مسؤوليتهم وصلاحياتهم تسمحلهم باش يسهرو بقوّة القانون وإذا لزم القوة العامة على تطبيق هذا الإجراء. اليوم مازال عندنا الامكانية، يا الأسبوع الجاي نلقاو رواحنا بعض المئات من المصابين ويلقاو العناية الكاملة وإلا يالآلاف أو أكثر ووضع لا تحمد عقباه.
وكيف ما قلتلهم ونعاود نقولها للمواطنين إلي مطلوب منه انو يلازموا بيوتهم انو عدم احترام هذا الإجراء هو أخطر من حمل سلاح ابيض على مواطنين اخرين لانو الناس الي باش يضرهم ما فيبالهمش بيه ومينجموش يحميو انفسهم.
أحنا صحيح نمرو بظرف إستثنائي صعيب، والمرض هذا لا قدر الله ينجم يؤدي إلى وفايات كيما في كل البلدان العالم اليوم، و باش نعملوا أقصى ما يمكن باش ما نوصلوش لهذا، أكيد، زادة، باش نخسرو اقتصاديا أما نــأكدلكم اللي باش نربحوه من وحدة وطنية وتضامن ومؤازرة وروح وطنية عالية باش تخلينا ننطلقو بكل قوة بعد ما تتعدى الأزمة لبناء تونس اللي نحلمو بيها.

موقع " التونسيون " .. العالم من تونس [كل المقالات]

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP