الجديد

كورونا بين الخرافة والعلم

بسام عوده

منذ انتشار فيروس كورونا لا تكاد تسكت الألسن عن الحديث عن طرق الوقاية والعلاج من هذا الكابوس الذي سيطر على العالم بأسره ، وتزامن انتشار الخرافات بين المجتمعات حول الوباء الخفي ، حتى ان أهل العلم والاختصاصات في مجال الطب لم يعد لهم متسع للحديث لطرح الحلول الطبية المتبعة علميًا لكثرة الكم الهائل الذي يتداول عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

وهو ما ادى إلى حالة اضطراب وهلع شغلت الناس ، ولعل حالة التخبط في مشاعر وسلوك عامة الناس هي التي تؤدي إلى الشعور بالذعر والقلق ، كان واضحًا في حالات عنف بين المتسوقين في الأسواق التجارية، لشراء كميات كبيرة من البضائع وأدوات التعقيم والتطهير، وعلى رأسها المعقم والمواد التي تحتوي على نسب كبيرة من الكحول ، وانتشرت حالات سرقة واحتكار بين المتسوقين من شدة الخوف .

ويقول علماء الاجتماع إن حالة الذعر هذه وفقدان السيطرة على المشاعر والتصرفات على نفس درجة خطورة فيروس كورونا، وربما تفوقه في التبعات. حتى أن البعض قد يظنون أنهم مرضى وهم في الحقيقة يشعرون بالذعر ليس أكثر.

أما أهل الاختصاص في مجال الطب فيقول خبراء ألمان: لا تصدق هذه الخرافات عن كورونا : المعقمات وأنواع خاصة من الصابون هي فقط التي تقتل الفيروس هذا غير وارد الماء والصابون مصدر النظافة حتى لاتصل الأنف مركز العدوى.

أما عامل الطقس ليس له تأثير على الفيروس مثلما يشاع، لهذا رأينا كيف أن الكثير يعول على قدوم فصل الصيف وأشاروا في دراسة حديثة ان المعقمات تقضي على الطفيليات وليس الفيروس.

كما يشاع مؤكدين أن التدخين لا يزيد من خطورة كورونا الا إذا كان الشخص يعاني من مرض رئوي، وحول الخوف من الحيوانات مثلما ينشر ويقال انها تسبب نقل المرض يقول علماء الأمراض المعدية حتى الآن لا يوجد أي دليل واضح يثبت إصابة الحيوانات المنزلية بالفيروس.

أما الجانب العلمي المؤكد ان عمل المختبرات الطبية العالمية لا يهدأ حول العالم، بهدف إيجاد لقاح يتيح تطويق فيروس كورونا ، ومن ثم ايجاد اللقاح حتى تتم مكافحة الوباء بالطرق العلمية المتبعة.

وقد بدأت إشارات إيجابية في بعض المختبرات، ويؤكد أصحاب الاختصاص انه يحتاج لشهور للتجارب بإشراف المنظمة الصحة العالمية ، لكن للأسف هناك فصيلة من البشر تستخف بعقول الناس وتنشر الفيديوهات حول خرافات زائفة تثير الرعب وتزيد من مخاوف الناس.

 

موقع " التونسيون " .. العالم من تونس [كل المقالات]

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP