الجديد

في المولد النبوي .. أجواء قيروانية روحانية

تونس- التونسيون
تعيش مدينة القيروان سنويا أجواء احتفالية وروحانية بمناسبة المولد النبوي الشريف حيث تتحول الى مزار الألاف من التونسيين، تنتعش أسواقها التقليدية وتدب الحركية في أزقة مدينتها القديمة، ويؤم الجميع جامعها الكبير، جامع عقبة بن نافع، فضلا عن زيارة الأماكن التاريخية المعبقة بسحر التاريخ.
تتكوّن مدينة القيروان ، القديمة ذات الأزقّة الضيّقة الملتوية حيث تحافظ الأسواق أو تكاد على الطابع العامّ الذي اكتسته منذ القرن الثامن عشر.
وهذه “المدينة” لا تزال الى اليوم محاطة بأسوار ذات شرفات، مبنيّة باللّبن، تحصّن جنباتها بين المسافة والأخرى دعائم وأكتاف قائمة مستديرة.
ويزيد طول هذه الأسوار على ثلاثة كيلومترات، وبغرب المدينة وشمالها الغربي تمتدّ أرباض “القبليّة” و”الجبليّة” و”جلاص”، وفي الناحيّة الجنوبيّة، بين باب الجلاّدين (أي ممارسي صناعة الجلود) – الذي أطلق عليه منذ الاستقلال اسم باب الشهداء، وهو باب الدخول إلى المدينة القديمة – ومحطّة السكّة الحديديّة، تقع المدينة العصريّة حيث توجد الدواوين الإداريّة والبنوك والنّزل وغير ذلك.
أمّا أهمّ المعالم التاريخيّة بالمدينة، بالإضافة إلى الجامع الكبير، فهي مسجد ابن خيرون الأندلسي أو الثلاثة بيبان التي تشكّل واجهته أنموذجا جميلا من المعمار الأغلبي.
وقد أقيم هذا المسجد سنة 252هـ/866م، على يد محمد بن خيرون المعافري الأندلسي، وجرى إصلاحه وترميمه في القرن الخامس عشر، ثمّ فسقية الأغالبة من جهة باب تونس، ومقام سيدي الصاحب، وقد كان في أوّل الأمر مقاما بسيطا وقديما يؤوي أحد صحابة الرسول عليه السلام و هو أبو زمعة البلوي.
وفي نفس الموقع قام الباي حمودة باشا المرادي بتشييد المبنى الحالي، وكذلك مقام سيدي عمر عبادة الذي تمّ بناؤه في القرن التاسع عشر بأمر من الصادق باي (1859 – 1882).
 

 

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP