الجديد

محمد الطالبي

في الذكرى الثالثة لرحيله .. محمد الطالبي العالم المجتهد

تونس- التونسيون

توفي في مثل هذا اليوم 1 ماي من سنة  2017 العالم والمؤرخ التونسي الكبير محمد الطالبي، الذي يعد من أبرز الأكاديميين التونسيين، اشتهر باجتهاداته المثيرة للجدل بشأن فهم الإسلام وتحديدا في تحليل وتأويل مضامين القرآن الكريم.

– محمد الطالبي : ولد في 16 سبتمبر 1921 – توفي في 1 ماي 2017، (96 سنة).
– ولد في تونس العاصمة، ودرس بالمدرسة الصادقية ثم بجامعة السوربون بباريس حيث حصل على شهادة الدكتوراه، وهو أول عميد لكلية الآداب في جامعة تونس.

– وقد التحق بالجامعة التونسية حيث درّس التاريخ الإسلامي في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتونس، قبل أن يشغل منصب رئيس جامعة تونس خلال السنوات السبعين.
– تولى في الثمانينات رئاسة اللجنة الثقافية الوطنية كما تولى رئاسة مؤسسة بيت الحكمة (المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون) سنة 2011 وأسس الجمعية الدولية للمسلمين القرآنيين العام 2012.

– درّس كأستاذ زائر بعدة جامعات عربيّة وأوروبيّة وشارك في أشغال العديد من لجان إصلاح الجامعة التونسيّة والتعليم العالي.
– كان عضوا في العديد من الجمعيات العلمية منها الأكاديمية الملكية للتاريخ والأكاديمية الدولية للثقافات، كما شارك بنشاط في أعمال المجلس البابوي للحوار بين الأديان وكان أحد مؤسسي مجموعة البحوث الإسلامية المسيحية.

– دعا الطالبي من خلال دراساته إلى قراءة نقدية لمصادر التاريخ الإسلامي مع مراعاة القصد التاريخي للاحكام القرآنية. وقد واجه الطالبي لأكثر من نصف قرن الأفكار المتطرفة والبالية عن الإسلام داعيا بقوة إلى رؤية مبتكرة للفكر الإسلامي. وفي هذا الاطار كان قد أكد في مقال لصحيفة لوموند الفرنسية سنة 2006 أن الشريعة “نتاج بشري” و”لا علاقة لها” بالإسلام، بحسب رؤيته، معللا بأن “الدين ، أي دين، لا يجب أن يكون قيدا وإكراها” مضيفا “لن أمل تكرار القول إن الإسلام يمنحنا الحرية”. وشدد في مقابلة أجراها مع أسبوعية “جون أفريك” أن “القرآن هو الوحيد الذي يتضمن تلك العبارة البالغة الوضوح والعلمانية : لا إكراه في الدين”.

– وفي حين حرص أثناء فترة حكم الرئيس الحبيب بورقيبة (1987-1957) على الابتعاد عن السياسة، فإن محمد الطالبي عارض نظام الرئيس زين العابدين بن علي حيث انضم في 1995 إلى المجلس الوطني للحريات في تونس (واحدة من المنظمات غير الحكومية غير المعترف بها من قبل الحكومة).
– عارض الطالبي بلا هوادة السلفية التي يصفها بأنها “مناهصة للإسلام”، كما أنه تصدى بقوة “لخطر كراهية الإسلام التي تغذيها” بعض التيارات المسيحية. وقال في مقابلته مع جون أفريك “هؤلاء يرون أن الرسول محمد لم يأت إلا بأشياء سيئة ولا إنسانية”.

– صدر أغلب إنتاجه الفكري باللغة الفرنسية ، من آخر مؤلفاته:
* عيال الله، 1992
* أمة الوسط 1996
* مرافعة من أجل إسلام معاصر، 1998
* الإسلام: حرية وحوار، 1999
* كونية القرآن، 2002
* ليطمئن قلبي، 2010
* ديني الحريّة، 2011

– تحصل محمد الطالبي على العديد من
الجوائز :
* 1979: الجائزة الأدبية الدولية للبحر الأبيض المتوسط (إيطاليا)
* 1985: جائزة ليوبولد لوكاس للعلوم الإنسانية (ألمانيا)
* 1987: الجائزة الوطنية للفنون والآداب (تونس)
* 1991: الجائزة الوطنية للكتابة الإبداعية (تونس)
* 1994: جائزة مؤسسة هيروشيما للسلام (السويد)
* 1997: جائزة جيوفاني أجنيلي للنقد الأدبي (إيطاليا)
* 2017: جائزة ابن خلدون للعلوم الاجتماعية (تونس).

– كما تحصل على العديد من الأوسمة :
* الصنف الأول من وسام الجمهورية التونسية .
* الصنف الأول من وسام الاستحقاق الثقافي (تونس)
* الصنف الثاني من وسام الاستحقاق التربوي (تونس)
* الصنف الرابع من وسام الاستقلال‏ (تونس).
* ضابط وسام جوقة الشرف (فرنسا)
* قائد وسام طوق الاستحقاق المدني (إسبانيا).

موقع " التونسيون " .. العالم من تونس [كل المقالات]

Comments

There are 2 comments for this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP