الجديد

في ذكرى رحيله: نشطاء الفيسبوك يحتفون بالباجي قايد السبسي

خديجة زروق

مرت البارحة الذكرى الأولى لرحيل الزعيم الوطني الراحل الباجي قائد السبسي، وتزامنت هذه الذكرى مع مجموعة أخرى من الذكريات والمواعيد، ليس اقلها تزامنها مع عيد الجمهورية وذكرى اغتيال الشهيد الحاج محمد البراهمي و ترقب الاعلان على رئيس الحكومة الجديد.

وعلى ما في هذه المحطات من أهمية سياسية ورمزية باعتبارها مواعيد وطنية كبيرة، تجدد تعلق التونسيين بقيم الجمهورية و رفضهم للارهاب، واملهم في حكومة جديدة تساعد على إنقاذ الاقتصاد المتهاوي و تخفف من الاحتقان السياسي والاجتماعي، فإن ذكرى الباجي كانت هي الأعلى.

لقد اختفى التونسيون في صفحات التواصل الاجتماعي بالبجبوج، وتذكر الكثيرون مناقبه وصفاته, وأدواره المهمة في تاريخ تونس الحديث. تذكر الباجي كان صياغة لتاريخ الجمهورية وبناء الدولة الوطنية الحديثة من جهة وتحولها نحو الديمقراطية من جهة ثانية….

إن التزامن الرمزي جعل سيرة الباجي هي نفسها سيرة الدولة، وكان دوره في تأمين انطلاق المسار الانتقالي نحو الديمقراطية مهما في هذه الرمزية…. افتقد الكثير من المبحرين على شبكات التواصل الاجتماعي الباجي ومهاراته السياسية وقدراته التفاوضية والتواصلية في لحظة تعيش فيها تونس أزمة سياسية وحالة من التنافر الحزبي والاحتقان السياسي غير مسبوقة.

يحن بعضهم لقدرة الباجي على التجميع بين الغرقاء، كأب يجمع الأبناء المختلفين، ويحن البعض الباجي وروحه المرحة ونكاته ليبعث بعض البهجة في وضع يبعث على التشاؤم، ويحن البعض الآخر إلى ثقافة الباجي وتجربته وشعره وأمثاله وقد انكشفت سطحية سياسيي اليوم وفقر معارفهم وثقافتهم…..

تذكر الكثيرون الباجي ونظمت له الكثير من التظاهرات الفكرية والسياسية والتي اثثها سياسيون رافقوه طيلة مسيرته قبل الثورة وبعدها، و كتبت فيه مقالات كثيرة عاد فيها كتابها الى لحظات مختلفة عايشوها معه، وبثت برامج تلفزيونيه احتفت به وأبرزت أدواره المهمة في تاريخ تونس الحديث….

لكن إحتفاء رواد الفضاء الافتراضي يظل اهم هذه الاحتفالات لأنه يعكس حالة “الحب” الصادقة التي ربطت الباجي بالتونسيين….

موقع " التونسيون " .. العالم من تونس [كل المقالات]

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP