الجديد

خميس الجهيناوي: على دول الجوار لعب دور أكبر في ليبيا

تونس- التونسيون

اعتبر وزير الخارجية التونسي السابق خميس الجهيناوي أن انشغال الطبقة السياسية بالوضع الداخلي ليس عذرا لتهميش دور تونس في الملف الليبي.

و دعا وزير الخارجية التونسي السابق خميس الجيهناوي في حوار مطول اليوم السبت 22 أوت 2020  مع  جريدة “العرب” الدولية ان دول الجوار الليبي إلى لعب دور دبلوماسي أكثر حيوية، في ظل تزايد التدخلات الخارجية في ليبيا وتحويلها إلى معركة نفوذ جديدة.

واعتبر الجيهناوي أن انشغال الطبقة السياسية في تونس بالوضع الداخلي ليس مبررا لتراجع التركيز على الملف الليبي، مستحضرا الحركية الدبلوماسية النشطة في عهد الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي.

وتابع بأن ليبيا بلد جار تربطنا به علاقات جوار وأواصر عديدة ومتنوعة ازدادت متانة مع مر التاريخ وتكرست في الروابط البشرية المكثفة والمصالح المشتركة، فليبيا امتداد لتونس وكل ما يحدث فيها له تأثير مباشر على بلادنا في مختلف الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية والعكس بالعكس.

وأشار الى أنه من الطبيعي أن تهتم تونس بما يجري في هذا البلد الشقيق وأن تتابع عن كثب مختلف التطورات فيه وتسعى إلى مساعدته على الخروج من محنته، كما أن ما تشهده ليبيا حاليا من أحداث غير مسبوقة تتسم باشتداد التصادم العسكري وانحسار المسار التفاوضي وتحول هذا البلد إلى مسرح مفتوح لحرب شرسة بالوكالة أهدافها ومداها ليسا في صالح ليبيا والمنطقة، ومن شأنه منطقيا أن يدفع التونسيين، رأيا عاما وسلطات، إلى المزيد من الاهتمام بهذا البلد الذي نتقاسم معه حدودا مشتركة في حدود خمسمئة كيلومتر والذي أضحى مع الأسف مرتعا لآلاف المرتزقة والإرهابيين القادمين من كل حدب وصوب وبؤرة توتر وعدم استقرار في قلب المتوسط.

كما شدد غلى إن اهتمام الطبقة السياسية بالوضع الداخلي التونسي وبتحديات الانتقال السياسي والاقتصادي لا يمكن أبدا أن يمثل عذرا مقبولا لتراجع التركيز على الملف الليبي أو لتهميش دور تونس في المساعدة على إيجاد حل للمسألة الليبية. فأمن ليبيا واستقرارها من أمن واستقرار تونس كما أن إحلال السلام في هذا البلد الجار من شأنه أن يفتح أمام الشعبين الشقيقين آفاقا جدية وهامة لتوسيع التعاون الثنائي والعمل معا على إحياء وتنشيط العمل المغاربي المشترك.

موقع " التونسيون " .. العالم من تونس [كل المقالات]

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP