الجديد

قصر قرطاج “يستنجد” بالأحزاب لإسقاط “حكومة الرئيس2” ؟

تونس- التونسيون

في خطوة تعتبر “مفاجأة” وقبل ساعات من جلسة منح الثقة لحكومة هشام المشيشي قام رئيس الجمهورية قيس سعيد باستدعاء الأحزاب الممثلة في البرلمان لجلسة مشاورات ظهر اليوم الاثنين 30 أوت 2020.

يأتي هذا اللقاء بعد شيوع تسريبات لم يكذبها قصر قرطاج حول قرار قصر قرطاج اسقاط حكومة المشيشي وسط حديث عن “قطيعة” بين القصر ورئيس الحكومة المكلف من قبل القصر نفسه.

للإشارة فان رئيس الجمهورية لم يقم بمشاورات مع الأحزاب حول اختيار رئيس الحكومة المكلف، واكتفى بمراسلات لم يأخذها بعين الاعتبار عند اختيار الشخصية الأقدر،  في مسعى أعتبر من قبل المتابعين في الداخل والخارج، هدفه تهميش الأحزاب السياسية كمقدمة لإقصائها لإحلال مشروعه السياسي الرافض حد الشيطنة للأحزاب.

فما الذي تغير ليعدل الرئيس عن تهميش الأحزاب ويعاود الاستنجاد بها ؟ وهل هناك تسوية أو صفقة بين الأحزاب وقصر قرطاج نظير اسقاطها لحكومة المشيشي ؟ وهل أن الوضع العام في البلاد ما زال يسمح بهذا “الترف المناوراتي” في ادارة بلاد تعاني من مشاكل معقدة وفي حاجة للإنقاذ ؟

وقد سبق أن أكد، النائب عن حزب قلب تونس، عياض اللومي، في تصريح اعلامي أنّه خلال الإجتماع الأخير بين رئيس الجمهورية، قيس سعيد، ورئيس حركة النهضة والبرلمان راشد الغنوشي، دعا سعيد الغنوشي إلى اسقاط حكومة المشيشي وعدم منحها الثقة ومواصلة الياس الفخفاخ مقابل تعهّده بعدم حل البرلمان.

واضاف اللومي “ان راشد الغنوشي تحدث عن هذا الشرط داخل اجتماع مكتب المجلس بالبرلمان وطلب من رئيس الجمهورية اعلان ذلك للعموم لكنه رفض ذلك”.

يذكر أن رئيس الجمهورية قيس سعيد كان قد استقبل صباح اليوم الإثنين 31 أوت 2020 بقصر قرطاج السيد هشام المشيشي وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال والمكلف بتكوين الحكومة الجديدة.

ووفق بيان للرئاسة فقد “تناول اللقاء الوضع الأمني والسياسي العام بالبلاد والرهانات المطروحة على جميع المستويات خاصة منها الاقتصادية والاجتماعية في هذا الظرف الحساس الذي تمر به تونس.

كما تم التطرق إلى الجلسة التي سيعقدها مجلس نواب الشعب يوم غد الثلاثاء والتي ستخصص للتصويت على منح الثقة للحكومة. وتم التأكيد بالخصوص على أهمية الفترة الحالية وضرورة تخطي كل العقبات من أجل الإسراع بالاستجابة لانتظارات الشعب التونسي”.

 

موقع " التونسيون " .. العالم من تونس [كل المقالات]

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP