الجديد

الكويت تواري الثرى جثمان أميرها الشيخ صباح الأحمد

التونسيون- وكالات

رحم الله امير الكويت ، الذي توفي أمس الثلاثاء  وقد كان لي شرف الالتقاء به خلال جولة خليجية مع الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، حينها لمست منه حكمة ومقاربة عقلانية للمشهد العربي وخصوصا للصراع الخليجي / الخليجي ، بين دولة قطر من جهة وكل من السعودية والامارات من جهة ثانية .

في الاجواء ، ونحن نتجه من دولة الكويت نحو مملكة البحرين ، قال لى الرئيس “سي الباجي”  وهو الفاهم للشان الدولي والعربي، ان “امير الكويت رجل حكيم ، ومتجاوز لكل المحن ، وصادق في الدعوة للتضامن العربي” .

وارت الكويت -اليوم الأربعاء- جثمان الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي وافته المنية أمس في مستشفى بالولايات المتحدة، وصلى أمير الكويت الجديد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح على جثمان الأمير الفقيد، رفقة عدد من كبار الشخصيات من داخل الكويت وخارجها، واقتصر حضور مراسم الدفن على أقارب الراحل.

وكانت لحظات الصلاة على جنازة الأمير الراحل (91 عاما) في مسجد بلال بن رباح مؤثرة، إذ بكى الإمام بعدما قال مخاطبا المصلين “الصلاة على جنازة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح”، وأمامه جثمان الراحل مسجى بعلم الكويت. وبعد صلاة العصر وصلاة الجنازة نقل الجثمان ليوارى الثرى في مقبرة الصليبيخات، التي تضم العديد من أمراء الكويت السابقين.

وشارك في صلاة الجنازة أمير البلاد الجديد، ورئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم، ورئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، وعدد من الشخصيات من خارج الكويت، وعلى رأسهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ممثل رئيس دولة الإمارات، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الإماراتي.

واشترك العديد من أفراد الأسرة المالكة في دفن الأمير الراحل بحمل الحجارة التي وضعت داخل قبره ثم بإهالة التراب عليه. وبعد دفن الفقيد، توجّه المشيعون جهة القبلة للدعاء بالرحمة والمغفرة للراحل حسب السنة النبوية، وقد صلى العديد ممن حضر الدفن الجنازة على الفقيد بعدما تعذر عليهم الصلاة في مسجد بلال بسبب الإجراءات الاحترازية الخاصة بكورونا.

وقد دعت وزارة الأوقاف الكويتية عموم الشعب إلى المشاركة في صلاة الغائب على الفقيد بعد صلاة مغرب اليوم.

مسار الراحل

والأمير الراحل هو الحاكم الـ15 لدولة لكويت، وقد تسلّم مقاليد الحكم عام 2006 بعد إمضائه 4 عقود وزيرا للخارجية، قبل أن يترأس الحكومة عام 2003، ويظل في المنصب إلى حين تنصيبه أميرا، وقد كرّمته الأمم المتحدة عام 2014 بلقب قائد للعمل الإنساني.

وعقب إعلان خبر وفاة الشيخ صباح الأحمد، أعلن مجلس الوزراء الكويتي الحداد لمدة 40 يوما وإغلاق الدوائر الرسمية لمدة 3 أيام اعتبارا من الثلاثاء، كما تدفقت التعازي من جميع أنحاء العالم، وأعلنت دول عدة في المنطقة فترات حداد.

فقد أعلن الديوان الملكي الأردني الحداد على أمير الكويت الراحل في البلاط الملكي الهاشمي لمدة 40 يوما، اعتبارا من اليوم، كما أعلنت كل من قطر والإمارات ومصر والبحرين الحداد وتنكيس الأعلام لمدة 3 أيام.

موقع " التونسيون " .. العالم من تونس [كل المقالات]

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP