الجديد

المشيشي وضرورة تعديل “أوتاره الاتصالية”

تونس- التونسيون

يبدو أن رئيس الحكومة هشام المشيشي يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى وقفة تأمل و مراجعة سريعة لاستراتيجياته الاتصالية.
ففي أقل من أسبوعين يكلف نفسه عناء الحديث إلى الرأي العام في ” نقطتين ” اعلاميتين هما أشبه إلى الموعد الضائع مع الرأي العام و مع رجال الإعلام خاصة مع تغييب أسئلة الصحفيين و ” التعمية ” عليها و مع عدم الاختيار الموفق للمكان و للتوقيت.
في ما يتعلق بلقاء الليلة إذ لا يمكن تقديم تفسير منطقي لاختيار ثكنة العوينة مكانا و لا زمن حظر الجولان موعدا لدعوة الصحفيين.
هشام المشيشي انقلب في هذا اللقاء الليلي على بعض ما قاله في النقطة السابقة في علاقة بالكامور فبعد أن كان مهددا للمعتصمين إذا لم يفكوا الإعتصام تحول إلى متبن دون أدنى احتراز لما وقع التوصل إليه من إتفاق بين المعتصمين و الوفد التفاوضي و أضحى رئيس الحكومة حريصا على أن ينسب ” الإنتصار ” لنفسه.
و أن يعتبر الأمر أسلوبا في إدارة الأزمات و في تفعيل التنمية سيقع اعتماده في ولايات ذكرها هشام المشيشي اسميا بطريقة تشير إلى خارطة طريق ستعتمدها حكومة المشيشي للاستجابة لمطالب المواطنين و لاستباق ” عدوى سلبية ” وقع الحث عليها في اليومين الأخيرين و هي اللجوء للاعتصامات و إعاقة الإنتاج من أجل ” افتكاك الحقوق ” .
الموضوع الثاني الذي تطرق له هشام المشيشي هو الوضع الوبائي في ظل إنتشار الكورونا و في هذا المجال لم يأت رئيس الحكومة بالجديد و اكتفى بالتأكيد على وعي المواطن و تطبيق القانون. 

في كل الحالات مجرد بيان واضح كان بالإمكان أن يجنب الجميع مشقة المشاركة في عملية غرس سيف في الماء كما يقول المثل الفرنسي.

موقع " التونسيون " .. العالم من تونس [كل المقالات]

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP