الجديد

قمة الرياض الخليجية .. آفاق الانفراج نحو المصالحة

بسام عوده

قمة الرياض 41 لقادة مجلس التعاون الخليجي المزمع عقدها في بداية العام المقبل ستشهد حضورا مميز لقادة الدول بما في ذلك دولة قطر ، المبادرات المتلاحقة تبعث على التفاؤل من اجل حل الخلاف بين الاشقاء ، والذي طال امده وتأثرت المنظومة الاقتصادية والاجتماعية جراء هذا التصدع الذي تعددت أسبابة .

دخول تركيا وإيران على الخط اجج الخلافات من خلال المصالح والتوجهات الإقليمية التي عمقت الخلاف القائم ، الظروف الدولية والازمات المتلاحقة كان لها الأثر في ‏اعادة الحسابات بين دول المنطقة ، ونقل مكان انعقاد القمة من المنامة/ البحرين الى الرياض/السعودية .

وهذا تأكيد من القيادة السعودية و إشارة طمئنت للمجتمع الدولي والاقليمي ان المملكة العربية السعودية تقود هذا التوجه لتقارب وجهات النظر بين دول الخلاف الخليجي والعربي مع دولة قطر التي بَارَكْت بدورها مسعى المصالحة وهو الدور الذي لعبه الامير الراحل الشيخ صباح الأحمد، الذي بقي‏ ثابتا من اجل المصالحة رغم تعثر المساعي لرأب الصدع .

واستمرت الكويت في مساعيها لحل الخلاف القائم وصريح وزير الخارجية احمد ناصر الصباح في ديسمبر/كانون الأول الحالي بأن مباحثات “مثمرة” جرت خلال الفترة الماضية لحل الأزمة.

كما أوضح، ان جميع الأطراف حريصة على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي، وعلى الوصول إلى اتفاق نهائي يحقق ما تصبو إليه من تضامن دائم بين دول المجلس.

واشنطن لعبت أيضا دورا بارزا للاسراع بتقريب نقاط الخلاف وتذليلها ، لاختزال عامل الوقت قبل مغادرة ترمب البيت الأبيض من أجل اجراء محادثات بدأها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وسعى للتمهيد لها صهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر عبر التوصل إلى اتفاق مبدئي بين الرياض والدوحة.

موقف المملكة العربية السعودية الذي عبر عنه وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان والذي أعرب عن ترحيبه للجهود التي بذلتها دولة الكويت وأشار الى ان المساعي المبذولة من الجانب الامريكي محل تقدير متمنيا لما فيه مصلحة وخير المنطقة وقال: “نتطلع لأن تتكلل الجهود الكويتية والأميركية بالنجاح لما فيه مصلحة وخير المنطقة”. “.

وتشير اوساط إعلامية متطابقة الى أن المملكة العربية السعودية ذللت العقبات والشروط المطروحة للمصالحة والكف عن كافة انواع العداء الاعلامي بين الأطراف وهناك آمال كبيرة بأن تشهد قمة الرياض في بداية يناير / جانفي القادم  توقيعاً على اتفاق يُنهي أزمة خليجية التي طالت اكثر من المتوقع على الصعيد العربي.

وترجّح أوساط سياسية عربية ودولية أن تشهد القمة توقيعاً بالأحرف الأولى على وثيقة مبادئ لإرساء أسس جديدة لمصالحة قطرية مع دول المقاطعة، وبداية حقبة جديدة بعدم تكرار الخلاف ومواجهة الاخطار المحدقة في المنطقة لمواجهة الخطر الإيراني الذي يهدد المنطقة، بالتزامن مع الضغط الامريكي على ايران في ظل تزايد العقوبات الدولية والحصار الاقتصادي من اجل ردعها.

موقع " التونسيون " .. العالم من تونس [كل المقالات]

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP