الجديد

المرور الآمن لحكومة سياسية: ما العمل؟

العجمي الوريمي

هناك ضغوط اليوم على زعيم النهضة تطالبه إما أن يقتحم الحكم فتحكم حركته على قاعدة برنامجها الإنتخابي محينا وعلى قاعدة نتائج انتخابات 2019 التشريعية .

أو أن يبادر إلى تزعم المعارضة أو التعجيل بمغادرة الحكم وفسح المجال لمن يريد تشكيل تحالف حاكم

ويرى أصحاب هذا الرأي أن البقاء في منزلة بين المنزلتين (حكم-معارضة)يحمل النهضة أوزار الفشل الحتمي ولا يأتيها من خراج النجاح المستحيل أي مكسب إنتخابي في الإستحقاقات القادمة ..

البلاد تعيش أزمة مركبة وأطراف الأزمة لهم صعوبة في التواصل مع المكونات المغايرة وهم صعاب المراس بما يجعل توصلهم لاتفاق أملا ضعيفا لأن كل طرف (الرئاسة والحكومة والاتحاد )يريد اتفاقا بشروطه هو ولصالحه دون سواه

مهما طغى على الخطاب التعبير عن التمسك بالمبادئ والثوابت أو الحرص على المصلحة العليا وعلى وحدة الدولة أو سلامة المسار وأولوية التنمية ..

كيف نخطو الخطوة الحاسمة نحو حكومة سياسية مسؤولة أمام الشعب ونوابه على اخراج البلاد من أزمتها وإنقاذ مؤسساتها واقتصادها ؟

وكيف نضغط على بقية الأطراف ونحملها مسؤولياتها ونفرض عليها أجندا وطنية ؟

أرى ان الحلول الكلاسيكية لا تجدي نفعا ولعلها تمنع الانهيار لكنها لا تضمن الإنقاذ والإقلاع

بما في ذلك التحرك داخل الحزام ( نهضة قلب كرامة)

طرحت في وقت من الأوقات فكرة “جبهة ديمقراطية للتنمية والإصلاح، وفكرة كتلة وطنية ديمقراطية وسطية، والكتلة الكبيرة (في حدود 100نائب) لا تكون الا وسطية ثورية إصلاحية أو في المقابل فاشية إستبدادية.

ومقتضى هذه الأطروحة أن نهيء شروط جبهة برلمانية يتمخض عنها حكومة سياسية، أي لا ننطلق من حكومة تبحث عن حزام داعم بل نكون الجبهة البرلمانية التي تنتج حكومة الإنقاذ والإصلاح.

وتكون هذه الجبهة مفتوحة للكتل الراغبة في الإنضمام على أساس برنامج اقتصادي وإجتماعي ومشروع ثقافي وطني ومفتوحة للنواب غير المنتمين على قاعدة تبني الدفاع عن المؤسسات ودعم برنامج الإنقاذ والإصلاح.

وتكون هذه الجبهة البرلمانية قوة جذب لا طرد وتعمل وفق ديناميكية إدماجية قاعدتها برنامجية لا إيديولوجية ونزعتها توحيدية لا هيمنية ..

*نص تدوينة للقيادي في النهضة العجمي الوريمي، على صفحته على فيسبوك: https://www.facebook.com/ajmi.lourimi.7/posts/326427849146804

موقع " التونسيون " .. العالم من تونس [كل المقالات]

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP