الجديد

بعد تردد كبير .. حزب الشاهد قريبا

تونس- التونسيون
أكد النائب عن كتلة “الإئتلاف الوطني” (المحسوبة على رئيس الحكومة) وليد الجلاد، اليوم الثلاثاء، في تصريح لإذاعة “شمس آف آم” أن المشروع السياسي لرئيس الحكومة يوسف الشاهد “سيتم الإعلان عنه بداية السنة القادمة وسيكون جامعا  وشاملا للعائلة الوسطية فيه من النداء ومن آفاق تونس ومن المبادرة ومن مشروع تونس وسيكون حركة جامعة”.
يأتي تصريح وليد جلاد ليحسم في الأمر وذلك بعد تواتر حديث عن تردد كبير، جعل المتابعين يشككون في وجود مشروع سياسي لرئيس الحكومة.
وتابع جلاد قائلا: “إنهم سيبنون في هذه الحركة السياسية التي سيكون قائدها يوسف الشاهد على أهداف وبرامج واضحة وليست على عداءات وأمور سياسية”، في اشارة الى أن حزب الشاهد لن يركز “برنامجه” على شيطنة حليفه في الحكم حزب “حركة النهضة”، وهو قول بمثابة “طمأنة” للنهضويين وخاصة من “الجناح” الداعم للتحالف مع الشاهد.
وكانت لقاءات الحشد والتعبئة مع “الأنصار” و”المتعاطفين” قد انطلقت في 7 ديسمبر الفارط من مدينة سوسة، من خلال لقاء مع مجموعة من “الندائيين” تحت اشراف سليم العزابي، مدير الديوان الرئاسي المستقيل مؤخرا.
و هو أول لقاء رسمي وعلني ل “الحشد” للمشروع السياسي للشاهد، تلته لقاءات اخرى في بنزرت والقيروان.
للإشارة فان “مشروع الشاهد” كان قد عبر عنه نفسه من خلال كتلة “الائتلاف الوطني”، التي يعتبرها جل المتابعين للحياة السياسية أنها ستمثل “النواة الرئيسية” للحزب السياسي الموعود.
المشروع السياسي ليوسف الشاهد حتى وان كان يسير باتجاه “فك الارتباط تنظيميا مع نداء تونس” الا أنه يعمل بل يخطط الى التوجه بالأساس الى جمهور النداء.
و يبدوا أن التطورات الندائية الأخيرة، خاصة بعد انصهار حزب الاتحاد الوطني الحر، قد فرضت على “جماعة الشاهد” الحسم في التراجع عن “نوايا” استعادة “النداء التاريخي”، وهو ما أشارت له النائبة ادريس في تصريحات سابقة،  حيث “أوضحت أنّ جميع الحاضرين في اجتماع سوسة أجمعوا على أنّه لا وجود لأدنى امل ليواصل حزب نداء تونس في المرحلة المقبلة”، وفق قولها.

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP