الجديد

الدبيبة في زيارة للجزائر وسط أزمة انقسام كبيرة

التونسيون- وكالات

أعلنت حكومة الوحدة الوطنية الليبية الإثنين أن رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة وعددا من كبار المسؤولين في الحكومة من بينهم قادة أمنيون يتوجهون إلى الجزائر في زيارة رسمية.

وتمثل الزيارة خروجا نادرا للدبيبة من طرابلس منذ أن عيّن البرلمان في شرق ليبيا رئيس وزراء آخر وهي خطوة رفضها الدبيبة وسط مواجهة مسلحة بين الفصائل المتناحرة للسيطرة على الحكومة.

تضاربت المعلومات خلال الساعات الأخيرة حول حقيقة منع رئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا، من العودة إلى طرابلس برًا قادمًا من تونس، فيما تشهد العاصمة منذ مساء الجمعة استنفارًا أمنيًا.

وكشفت إذاعة «موزاييك اف ام» التونسية رفض السلطات الليبية بمعبر ذهيبة وازن الحدودي، أمس السبت، عودة باشاغا إلى طرابلس عبر معبر وازن «لصعوبة تأمينه» بعد أن قضى أيامًا في تونس.

قوة تابعة لأسامة الجويلي حاولت تأمين دخول باشاغا من وزان

 

ولاحقًا، أكد عميد بلدية نالوت عبدالوهاب الحجام المعلومة، موضحًا أن قوة تابعة لأسامة الجويلي حاولت فجر السبت تأمين دخول باشاغا من تونس إلى ليبيا عبر بوابة وازن إلا أنهم تصدوا لها.

وأعرب الحجام في تصريحات تلفزيونية عن رفضه كل من يريد إقحامهم في مصالح وصراعات من أجل السلطة، قائلًا إنهم «بعيدون عن التجاذبات السياسية، وما تقوم به القوة العسكرية بالمنطقة الغربية مرفوض، ولن نسمح بزعزعة الأمن»..

 

تعليمات للمجلس العسكري نالوت

 

وكشف عن إصدارهم تعليمات للمجلس العسكري نالوت لاتخاذ الإجراءات اللازمة، داعيًا المنطقة العسكرية الغربية أن تنأى بنفسها عن الصراعات والتجاذبات السياسية وأن تهتم بالأمور العسكرية فقط.

وتأتي تصريحاته بعدما سبقها لقاء رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة عميد بلدية نالوت الحجام؛ حيث أمره بضرورة العمل على استتباب الأمن بالمنطقة، ومنع أي تحركات غير مسؤولة تهدف إلى زعزعة الوضع في المنطقة، وفق ما نشره المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبر صفحته على «فيسبوك».

 

باشاغا يستفز الدبيبة

 

استنفرت تحركات باشاغا في تونس ولقاءاته بها مع عدة قيادات عسكرية الدبيبة الذي اجتمع مساء السبت، مع السفير التونسي الأسعد العجيلي، ورئيس قوة مكافحة الإرهاب محمد الزين، بدعوى بحث «سبل تعزيز التعاون الأمني على مستوى الحدود بين البلدين».

وتحدثت معلومات متطابقة عن بلوغ معلومات إلى الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة الدبيبة تؤكد مساعي باشاغا دخول طرابلس لاستلام السلطة قبل شهر أبريل، وهو ما يفسر تحركات القوافل العسكرية الموالية لرئيس حكومة الوحدة في مدن مختلفة في غرب ليبيا باتجاه العاصمة مع إغلاق عدة طرق بالسواتر الترابية.

 

«حكومة باشاغا» و دخول العاصمة ليبيا

 

بدورها، أصدرت حكومة فتحي باشاغا صباح الأحد بيانًا أكدت فيه التزامها بمباشرة عملها من العاصمة طرابلس وفق القانون، وبالطرق السلمية. مرحبة بما صدر عن قيادات عسكرية بمدينة مصراتة، ورفضهم التصعيد العسكري، وتأكيدهم على الالتزام بالطرق السلمية والسياسية للتداول على السلطة.

والتقى ثلاثة من أبرز قادة الكتائب المسلحة في مصراتة، هم مختار الجحاوي وعبدالسلام عليلش ومحمد الحصان يوم السبت في تونس مع باشاغا، وأصدروا عقب ذلك بيانًا أشاروا فيه إلى فتحهم قنوات اتصال بين الأطراف لتجنيب طرابلس والمنطقة الغربية شبح الصدام. وطالبوا ضمنه الدبيبة وباشاغا بإبقاء الصراع في شكله السياسي كما تعهدا أمامهم، محملين إياهما والبعثة الأممية مسؤولية أي قطرة دماء قد تسيل.

كما طالبت في بيان آخر القوة الثامنة «النواصي» رؤساء الحكومتين بإبقاء الصراع ضمن الإطار السياسي، وحذرتهما من تحويل الأزمة إلى صراع مسلح.

 

موقع " التونسيون " .. العالم من تونس [كل المقالات]

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP