الجديد

"بي بي سي تتساءل: هل عبد الرزاق الزرقي "بوعزيزي" تونس الجديد؟  

التونسيون- بي بي سي
اهتمت وسائل الاعلام الدولية بفاجعة حرق المصور الصحفي عبدالرزاق الزرقي لنفسه بمدينة القصرين، وفي هذا الكتاب نشر موقع “بي بي سي – عربي” المقال التالي:
لا تزال قصة المصور التونسي عبد الرزاق الزرقي الذي أقدم على حرق نفسه تطغى على حديث المدونين التونسيين.
ففي مشهد مشابه لما حدث مع البوعزيزي، أضرم المصور التونسي النار في جسده وسط ساحة الشهداء” بمحافظة القصرين.
وظهر الشاب في مقطع مصور وهو يشكو من البطالة وإهمال الدولة لمدينة القصرين، قبل أن يسكب قارورة البنزين على جسده.
وقال الزرقي: ” عندما نحتج تستخدمون فزاعة الإرهاب….اليوم سأقوم بثورة لوحدي ومن يريد الالتحاق فليفعل… لا أنتمي لأي حزب.. هناك جهات مهمشة… .. سأشعل النار في جسدي لنرى ما إذا كانت الدولة ستهتم بالقصرين”.
وتوفي الزرقي الذي يعمل مصورا بقناة تلفزيونية خاصة، متأثرا بحروقه البليغة لتندلع بعدها اشتباكات بين قوات الأمن وعدد من شبان مدينة القصرين.
أعادت الواقعة الحديث حول مطالب الثورة التي نادت بالعدالة الاجتماعية.
وغرد أحدهم قائلا :”عبدالرزاق رزقي بوعزيزي جديد أراد بحرق جسده الطاهر أن يعيد للتوانسة نساء و رجالا كرامتهم بعد فشل الثورة الأولي في تحقيق مطالبهم. عبد الرزاق لم يكن عاطلا كان مراسلا صحفيا أراد ان يكون الشغل لكل الشعب التونسي.”
وكتب عبد الواحد يحياوي:” عبدالرزاق رزقي الصحفي الذي احرق نفسه…بمنطق الظروف والجغرافيا والتاريخ هو محمد البوعزيزي..التاريخ المأساوي للفقر والسياسة في تونس.”
وتساءل البعض عن تكرار حوادث حرق الشباب لأنفسهم على الملأ.
وعلق ناجي الزياري قائلا: ” كلها قصص موت معلنة شاهدها الناس وشاهدها من بيده سلطة تغيير أحوال الناس..لكن لا أحد يهتم لا أحد ينتبه..لا أحد يتساءل لماذا أصبح الموت قصة معلنة في دولة مستباحة؟”
تساؤلات وشكوك
من جهة أخرى، أفادت وكالة الأنباء التونسية الرسمية “وات”، بأن قوات الأمن اعتقلت مساء الثلاثاء مشتبها به في مقتل المصور الصحفي عبد الرزاق الزرقي.
يذكر أن عائلة الزرقي قالت إن لديها شكوك تتعلق بوفاة ابنها.
كما حذرت وزارة الداخلية من تداول العديد من الأخبار المغلوطة والصور والفيديوهات القديمة التي يتم ترويجها على أنها احتجاجات وأعمال شغب بكامل تراب الجمهورية بغاية التحريض على الفوضى وزعزعة الأمن العام.
وأوضح المتحدث باسم المحكمة الابتدائية أن هناك شبهة القتل العمد في الواقعة، مشيرا إلى أن الأطراف التي ظهرت في الفيديو لم تمنع الشاب من إضرام النار في جسده.
وتحيي تونس منذ يوم 17 من الشهر الجاري ذكرى اندلاع الثورة، التي أطلقها بائع الخضار المتجول البوعزيزي في مدينة سيدي بوزيد احتجاجا على مصادرة الشرطة لعربته، وتنتهي لاحقا بهروب الرئيس السابق زين العابدين بن علي في 14 يناير /كانون الثاني 2011.

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP