الجديد

حدث سنة 2018: اغتيال خاشقجي .. يربك "مملكة الصمت" 

خديجة زروق
جريمة قتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، في سفارة بلاده في اسطمبول – تركيا -، في 2 أكتوبر 2018، تعد أسوأ حدث في سنة 2018 ، التي تغادرنا خلال ساعات قليلة، حدث حظي بمتابعة اعلامية وباهتمام دولي كبيرين، خاصة بعد توجيه اتهامات لرأس السلطة في الرياض، في التورط في الاغتيال أو التدبير له، وهو ما أثر على صورة المملكة العربية السعودية، وعلى مستقبل العائلة الحاكمة، خاصة مستقبل ولي العهد “الأمير الشاب”، الذي يبدوا أنه أصبح يواجه مصيرا غامضا.
بعد  18 يوما من اختفاء الإعلامي السعودي جمال خاشقجي عقب دخوله للقنصلية السعودية بإسطنبول في 2 أكتوبر، اعترفت المملكة العربية السعودية بـ”موته” في القنصلية إثر “مشاجرة”، رواية السعودية كانت محل تهكم وسخرية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، التي ألمحت الى تورط القصر الملكي السعودي وتحديدا ولي العهد في تصفية خاشقجي.
الرياض، تجاهلت الأمر في البداية، لكن بدأ الإعلان السعودي عما حدث لخاشقجي ببيان من النائب العام سعود بن عبدالله المعجب، بعد قرابة ثلاثة أسابيع من قتل خاشقجي، بيان قال فيه إن “التحقيقات الأولية، التي أجرتها النيابة العامة في موضوع اختفاء خاشقجي، أظهرت أن المناقشات التي تمت بينه وبين الأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في قنصلية المملكة في إسطنبول أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي مما أدى إلى وفاته”، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وأضاف أن “تحقيقات النيابة العامة في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الآن 18 شخصاً جميعهم من الجنسية السعودية، تمهيداً للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها، ومحاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة”.
ما زال العالم يترقب نتائج مصير الجريمة وما زال ينتظر الكشف عن جثة خاشقجي التي بحسب السلطات السعودية سلمت إلى “متعهد دفن محلي” في تركيا ولم يوجد لها أثر في القنصلية السعودية. كما ما زال العالم يترقب تداعيات قتل خاشقجي على الحكم في الرياض ؟
في هذا السياق كشف الضابط سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، ويل هارد، وهو حالياً نائب جمهوري، في الكونغرس يمثل ولاية تكساس، في مقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية مؤخرا، بأن  “المملكة العربية السعودية حليف أساسي في الشرق الأوسط، وتدعم الجهود الأمريكية لمحاربة الإرهاب وتقف أمام طموحات إيران العدوانية”.
لكن، يستطرد هارد، ليقول بأن ” قتل جمال خاشقجي كان يمثل استهتارًا صارخًا بحقوق الإنسان وتراجعاً مؤسفاً للآمال التي كانت لدى الكثير منا في الزعيم السعودي الجديد”.
ويتابع قائلا: “يجب على ولي العهد وحكومته تغيير المسار، أو سيكون هناك حاجة لقيادة سعودية جديدة، إذا كان التعاون الوثيق المستمر منذ عقود بين واشنطن والرياض سيستمر”.
 

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP