الجديد

نداء تونس يجتمع في المنستير .. المؤتمر القادم و"مصير" استمرار حافظ قايد السبسي.. شروط لإنقاذ الحزب من التفكك

تونس- التونسيون- تقرير اخباري
علم موقع “التونسيون”، أن “قرارات هامة ستصدر عن الاجتماع الموسع لحركة نداء تونس”، الذي يجتمع اليوم الأحد 14 أكتوبر 2018، في لقاء استثنائي بمدينة المنستير، وذلك وسط تواصل حالة “التفكك” التي يشهدها الحزب (استقالة 14 نائبيا فضلا عن استقالة جماعية في عدد من الجهات)، وما نجم عنها من تراجع لدوره،  في المشهد البرلماني والسياسي.
في محاولة لتجاوز المأزق الحالي، تم الاعلان عن بعث لجنة للأشراف، على الاعداد لمؤتمر الحزب الذي تقرر ان ينعقد في جانفي القادم، أعتبر من قبل العديد من مؤسسي الحزب وقواعده، مجرد حركة “للالتفاف على المطالب الداعية لإبعاد حافظ السبسي عن ادارة الحزب”، مشيرين الى أن الحل لا يكون الا عبر “رفع السبسي الابن يده عن الحزب”، وفق تأكيد عدد من القيادات السابقة للحزب لموقع “التونسيون”.
للإشارة، فان اختيار مدينة المنستير لاحتضان هذا “الاجتماع الهام” عدة دلالات، لعل أبرزها تصاعد موجة الرفض و “التململ” داخل أطر وهياكل الحزب، والمطالبة باستقالة الادارة الحالية المشرفة على الحزب، وعلى راسها المدير التنفيذي الحالي حافظ قايد السبسي.
يذكر أن المجلس الجهوي الموسع لحركة نداء تونس بالمنستير( السبت 22 سبتمبر 2018)، طالب  باستبعاد المدير التنفيذي للحركة ورئيس الكتلة من المواقع القيادية وتكوين فريق قيادي جديد لمجابهة الازمة واعداد مؤتمر تصحيحي، معتبرين ان استبعاده اصبح “ضرورة”.
 
كما حمّل المجلس كل ما آل اليه الحزب الى المدير التنفيذي ورئيس الكتلة “لفشلهما الذّريع في المحافظة على وحدة الحزب وهياكله وكتلته البرلمانية.
وعبر المجلس، في بيان له، عن عدم الرضاء على الوضعية التي يعيشها الحزب واستعدادهم للتحرك والمساهمة في الانقاذ.
وأكد المجلس في البيان ذاته، على ان القرار الصادر في حق يوسف الشاهد غير حكيم و من شأنه ان يزيد في تشتت نداء تونس.
في ذات السياق الرافض لاستمرار ادارة الحزب من قبل نجل الرئيس حافظ قايد السبسي نظّم عدد من أنصار الحزب “حركة احتجاجية” أمام النزل الذي تنعقد فيه فعاليات الاجتماع الموسع للمكتب السياسي لحركة نداء تونس.
وكان الرئيس الباجي قائد السبسي، في حوار 24 سبتمبر مع قناة “الحوار التونسي”،  قد طلب من حافظ قايد السبسي “الانسحاب من نداء تونس بشرف “، بعد  الدعوة الصادرة عن هياكل الحزب بالمنستير، مشيرا في ذات السياق الى لأن  جهة المنستير “كانت وراء سقوط حكم بورقيبة”، وفق تعبيره.

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP