الجديد

بداية عودة الارهابيين من بؤر التوتر .. الخطر الذي يهدد الديمقراطية التونسية  

تونس- التونسيون
علم موقع “التونسيون”، من مصادر مطلعة أن ملف عودة الارهابيين من بؤر التوتر،  هو محور نقاشات بين الجانب التونسي والأوروبي والغربي بصفة عامة،  وأن هذا الملف الخطير والمعقد،  تمت اثارته في زيارة رئيس الحكومة ، الأخيرة لباريس.
وللإشارة فان الدول الغربية تضغط على تونس لاستعادة هؤلاء الارهابيين وعائلاتهم، في هذا الاطار قال مختار بن رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، في تصريح الجمعة لاذاعة “موزاييك”،  تعليقا على تصريحات الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب سفيان السليطي بخصوص إصدار النيابة العمومية لـ4 بطاقات إيداع بالسجن في حقّ إرهابيين تونسيين مصنفين خطيرين جدّا تسلمتهم تونس منذ أسبوعين، أن تونس مهيأة لاستقبال هؤلاء بالتنسيق مع الأمم المتحدة.
وتابع قائلا: بأن تونس استقبلت دفعات من العائدين تقدر الى خد الان بنحو ألف ارهابي تم ايوائهم في السجون التونسية وفق ترتيبات خاصة، وفق قول بن نصر لاذاعة موزاييك.
ويذكر أنّه تم ترحيل الإرهابيين من بؤر التوتر وأدلوا بتصريحات هامة خلال استنطاقهم من بين ذلك كيفية تسفيرهم وتم فتح 4 قضايا تحقيقية في شأنهم.
وعلق اليوم السبت 16 فيفري 2019 رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب على موضوع عودة ارهابيين تونسيين إلى تونس من بؤر التوتر.
وقال بن نصر في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء،  إنّ” تسلّم تونس للإرهابيين العائدين من بؤر التوتّر هو موقف تم اتخاذه منذ فترة على أن يكون القضاء هو الفيصل بشأن تقرير مصيرهم”.
وأوضح أنّ الأفراد الذين عادوا مؤخّرا كانت تونس قد طالبت بهم في إطار وجود قضايا إرهابية مرفوعة ضدّهم.
وبخصوص العدد الجملي لهؤلاء الإرهابيين أفاد بن نصر بأنّه لا يمكن ضبط العدد لكنه بيّن أنهم وحسب التقديرات في حدود 3000 إرهابي قتل البعض منهم أثناء المعارك بسوريا والعراق وفرّ آخرون إلى أماكن أخرى بإفريقيا بحثا عن الملاذات الآمنة بدل السجون.
وكان الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب سفيان السليطي قد صرح أمس الجمعة بأن النيابة العموميّة بالقطب قد أصدرت 4 بطاقات إيداع بالسجن في حق أربعة إرهابيين تونسيين مصنّفين “خطيرين جدّا” تسلّمتهم تونس منذ أسبوعين.
تجدر الاشارة، الى أن عودة المقاتلين، من بؤر التوتر، هو “كابوس” يؤرق كل التونسيين، وذلك بالنظر إلى العدد الكبير لهؤلاء، من الشباب التونسي من الذين التحقوا بالجماعات الإرهابية والتنظيمات المتشددة وأهمها “القاعدة” و الدولة الإسلامية – “داعش”، خاصة تلك التي تقاتل في ليبيا وسوريا والعراق ، حيث تجمع جل التقارير الدولية (الأمم المتحدة) والدراسات الأمنية لكبريات مراكز البحث المختصة، على أن تونس تحتل صدارة البلدان المصدرة للارهابيين، بما بين 3 و 4 آلاف مقاتل، وهو “لغم” صامت يهدد مسار الانتقال الديمقراطي.

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP