الجديد

انتخابات 2019: تدخل اتحاد الشغل يزعج النهضة !

خديجة زروق
أعلنت المركزية النقابية للاتحاد العام التونسي للشغل عن “اعداد خطة إعلامية و تعبوية مشتركة لدفع عملية التسجيل للانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة” .
كما ” تم الاتفاق على توفير جميع مقرات الاتحاد المركزية والجهوية و المحلية على ذمة الهيئة وكافة فروعها “.
وأكد نور الدين الطبوبي خلال لقاء جمعه الخميس الفارط مع رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بافون رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بافون على “حرص المنظمة على ضمان انتخابات ناجحة ديمقراطية وشفافة وخاصة بحضور كبير للمقترعين” .
خلف هذا اللقاء حالة من الانزعاج صفوف حركة “النهضة”، تم التعبير عنه – وبوضوح – من خلال مقالات المواقع الاخبارية المنتسبة أو المحسوبة على الحركة، على غرار موقع “الشاهد”، الذي نشر مقالا تحت عنوان: “قرّر مراقبة الانتخابات.. مدوّنون ينتفضون ضدّ اتحاد الشغل “لا لوصاية الاتّحاد على البلاد””.
وفي محاولة منه لرصد أراء المدونين من خطوة المنظمة النقابية، أشار مقاتل موقع “الشاهد” الى أنه “تباينت مواقف التونسيين بشأن هذه الخطوة، وانقسمت الآراء بين داعم لهذه الفكرة وبين رافض لها باعتبار أنّ للدولة هيئة انتخابية رسمية ومنظمات وطنية مدنية تشرف على عمليّة الرقابة ولا تحتاج تدخل اتحاد الشغل المحسوب على اليساريين”.
في تعليقه على ما اعتبرها “حملة” ضد الاتحاد العام التونسي للشغل تساءل الناشط السياسي عبد الواحد اليحياوي في تدوينة له على صفحته في “فيسبوك” قائلا: “لم افهم الحملة على اتحاد الشغل بسبب تعبيره عن رغبته في المشاركة بملا حظين في الانتخابات القادمة وهي مهمة قانونية وديمقراطية متاحة للأحزاب والجمعيات والمنظمات ..وحتى المنظمات الدولية”.
كما اهتم العضو السابق في الهيئة المستقلة للانتخابات سامي بن سلامة ب “الحملة النهضوية” على الاتحاد، مشيرا الى ان “حكاية تدخل الاتحاد في الانتخابات ووضع امكانياتو على ذمة الهيئة… الي ما فهمتها كان النهضة ومتقلقة منها… الباقين بالطبيعة دخلوا كيف العادة موش فاهمين شيء يرفسوا وينتقدوا في الاتحاد.. هيئة الانتخابات من 2014 مسيطرة عليها النهضة ودخل بعدها النداء وحزب الحكومة أخيرا… هذا مركزيا .. لكن جهويا الحركة باقي مسيطرة على الهيئات الفرعية والإدارات الفرعية وعلى مكاتب الاقتراع… مكاتب الاقتراع أخطر حلقة في العملية الانتخابية..مكاتب الاقتراع يلزمها تكون محايدة وما تصيرش فيها تجاوزات…
وعلى الأقل حتى كان دخلوا عناصر متحزبين يلزم خلق التوازن ومنعها من فعل أي شيء يؤثر على صدقية النتائج”.
وتابع بن سلامة: “وقت يتدخل الاتحاد ويدعم مرشحين لعضوية مكاتب الاقتراع يخلق توازن مهم جدا… ووقت يقدم ملاحظين يزيد يخلق توازن…
مع العلم أننا في 2011 وقت عملنا انتخابات 23 أكتوبر ما جاوناش مرشحين بالعدد الكافي لعضوية مكاتب الاقتراع وأغلبهم بعثتهم الحركة..
منظمات المجتمع المدني ما كانتش قادرة توفر مرشحين (أكثر من 50 ألف شخص)… ولا حتى الأحزاب الي فشلت حتى في ايجاد ملاحظين لكافة المكاتب…
كان مأزق كبير وخرجنا منو بفضل اتحاد الشغل….
لأنو لولا القرار الي خذيناه وقتها في الهيئة المركزية بالاستعانة باتحاد الشغل لدفع عناصرو للترشح لمسك مكاتب الاقتراع.. ولولا ترحيبو ومساندتو المطلقة لينا راهي مكاتب الاقتراع كانت وقتها في أغلبها نهضة…
لذا تريثوا شوية وافهموا الرهانات والدور التعديلي الوطني للاتحاد وما تقفزوش في الهواء”
 

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP