الجديد

خميس الجهيناوي يتحدث : “صفقة القرن حديث صحفي إعلامي”، الأزمة الليبية وملف الهجرة السرية

 
تونس- التونسيون
نشر موقع “ارم نيوز”، اليوم الاثنين 22 أكتوبر 2018 حوارا شاملا مع  وزير الخارجية خميس الجهيناوي، تناول الحوار العديد من القضايا التونسية والعربية، حيث قال الوزير الجهيناوي “إن الوضع الداخلي التونسي يرتبط بالعلاقات الخارجية وتغيراتها”، موضحًا “أن الخارجية التونسية تأخذ بعين الاعتبار ما يجري في الساحة الداخلية لتتمكن من تمثيل البلاد في الخارج.“.
كما أشار إلى “أن أولويات السياسة الخارجية لتونس تفسير ما يجري في الداخل من تحولات لأصدقائنا وشركائنا، وإعطائهم صورة حقيقية عما هو جارٍ، ثم تحديد أولويات ومصالح تونس والحفاظ عليها أكثر ما يمكن، وتعزيزها وتوسيعها حسب الشركاء”، وشدد على ” أهمية التعاون الاقتصادي، وجذب الاستثمارات، وفتح أسواق جديدة للمنتجات التونسية”.
الملف الليبي
في الملف الليبي، كشف الوزير الجهيناوي عن توجه لعقد لقاء قريب ستشهده الأيام القريبة المقبلة، في العاصمة المصرية القاهرة؛ لتنسيق المواقف وحث الليبيين على عدم مضيعة الوقت، والتوجه نحو الحل الذي ارتأته الأمم المتحدة في سبتمبر الماضي في نيويورك، ولمساندة المبعوث الأممي غسان سلامة”.
وقال الوزير إن “ليبيا بلد جار وبلد مهم، وكل ما يجري في ليبيا له تأثير مباشر في تونس سواء على المستوى الأمني أو الاقتصادي، ونحن شعب واحد في دولتين، وبيننا علاقات وطيدة وهامة وليدة القرن الماضي، ولهذه الأسباب لنا مصلحة مباشرة بالاهتمام في الوضع في ليبيا، ونساعد الليبيين على الخروج من أزمتهم بحثهم على الحوار خدمة لهم ولبلادنا”.
وحول مدى قناعة الليبيين بالدور التونسي، أكد ثقته بأن “تونس لها مصداقية لدى كل الأطراف الليبية مهما كانت توجهاتها؛ لأنهم يعرفون أن مصلحتنا وهدفنا مصلحة ليبيا”، مضيفًا: “زرت كل الأطراف الليبية بما في ذلك حكومة الوفاق الوطني والمشير حفتر، وبالتالي لنا علاقات مع مختلف هذه الأطراف، التي جزء هام منها يقيم ويعيش ويتعالج في تونس”.
وحول مبادرات تونس لحلحلة الوضع في ليبيا، سلط الوزير الضوء على مبادرة تهدف إلى حل شامل للمسألة الليبية قدمها رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، وقال: “بدأنا بها نحن ورأى الرئيس أن نبحث عن دعم دولتين شقيقتين لهما مصلحة مباشرة في الوضع الليبي هما الجزائر ومصر، وعقدنا عدة اجتماعات، ولدينا اجتماع قريب في القاهرة”..
صفقة القرن
وعن آخر ما توصلت إليه القضية الفلسطينية، وما يشاع عن وجود شيء اسمه “صفقة القرن، تساءل الوزير التونسي عن حقيقة تلك الصفقة قائلًا: “أين هي صفقة القرن؟ صفقة القرن حديث صحفي إعلامي، نحن الدبلوماسيين نعمل على أشياء معقولة مكتوبة ملموسة نقيمها”.
وأضاف: “مع الأسف القضية الفلسطينية الآن تستحق تركيز ودعم العرب أولًا، ثم المجموعة الدولية، وهي قضية عادلة ومظلمة تاريخية لا يمكن أن نتجاهلها، ولا بد للشعب الفلسطيني أن ينال حقوقه كاملة في تكوين دولة مستقلة على أراضيه، وهو انطلق من تونس العام 94، وهدفه بعد الاعتراف المتبادل مع إسرائيل، إقامة دولة مستقلة على أراضيه”.
وشدد على أنه “في حال ما لم يتم ذلك وإقامة هذه الدولة على حدود 67 وعاصمته القدس الشرقية، لا أدري ماذا ستكون صفقة القرن، ولكن مفهومنا لأي صفقة لا بد أن يكون هذا محورها”.
الهجرة غير الشرعية
وفي موضوع الهجرة غير الشرعية، أوضح الوزير أن العديد من الأفارقة يأتون للاستقرار في تونس، ولكن مقارنة بليبيا، تونس ليست بلد عبور، وتحمي حدودها ولا تسمح لأي كان أن يدخل أراضيها بصفة غير شرعية.
وبالنسبة لأفريقيا، فإن غياب التنمية ووجود العديد من بؤر التوتر- وطالما لم ننظر في جذور الأزمة وتركز الجهود الدولية على مساعدة الدول الأفريقية لحل مشاكلها السياسية والأمنية لدفع الاستقرار في هذه الدول ليستمر مواطنوها فيها بدلاً من محاولة عبور البحار- فإنه مع الأسف ستتواصل الهجرة غير الشرعية.
 
رابط الحوار:
https://www.eremnews.com/news/arab-world/1543381
 
 

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP