الجديد

الشاهد يطلق النار على "النهضة" و "نداء تونس" ويحملهما مسؤولية تردي الأوضاع !

تونس- التونسيون
في محاولة للرجوع في السباق الانتخابي الرئاسي، الذي أكدت نتائج عمليات سبر الآراء الاخيرة انه في تراجع كبير، أعلن رئيس الحكومة، يوسف الشاهد خلال اجتماع للمجلس المركزي، لحزب “تحيا تونس”، ليلة أمس السبت 1 جوان 2019، عن توليه مهام رئاسة الحزب.
كما قامت النائبة عن كتلة “الائتلاف الوطني” – التابعة لرئيس الحكومة –  ليلى الحمروني، بنشر “تسريب” لكلمة الشاهد في اجتماع المجلس الوطني لحزبه في تدوينة لها على موقع فيسبوك، تدوينة يعتبر مضمونها – الذي لم يتم تكذيبه من الشاهد وحزبه – بمثابة خطاب سياسي واتصالي جديد، أطلق فيه النار على “الترويكا” و “نداء تونس”.
ونقدر أن ما ورد في تدوينة الحمروني، سيكون أساس الحملة الانتخابية للرئاسيات المقبلة، خطاب جديد أساسه “التبرأ” من الحصيلة السلبية لثلاثة سنوات في الحكم، فقد أرجع “الفشل الاقتصادي” الى “ارث الترويكا” بزعامة حليفه الحالي في الحكم حركة “النهضة”، وأرجع “الارباك السياسي” الى حزب “نداء تونس”، بسبب رفضه ل “التوريث الديمقراطي”.
في ما يلي فحوى تدوينة النائبة ليلى الحمروني:
عاد رئيس الحكومة يوسف الشاهد في كلمة ألقاها ليلة أمس السبت خلال المجلس الوطني الأوّل لحزب حركة “تحيا تونس” إثر تزكية ترشّحه لرئاسة الحزب المذكور على 3 مراحل هامّة شهدتها تونس خلال السنوات الأخيرة هي حصيلة حكم الترويكا وآثارها السلبية على الاقتصاد الوطني من ذلك انهيار قيمة الدينار وتفاقم المديونية ودخوله قصر القصبة وعلاقته بحزب نداء تونس، حسب ما نقلت عنه النائبة عن كتلة الإئتلاف الوطني ليلى الحمروني في تدوينة نشرتها اليوم الأحد 2 جوان 2019 على صفحتها بموقع “فايسبوك”.
وقال الشاهد، حسب الحمروني، “لقد وجدت وضعا خياليا سنة 2016… اتفاق بين الحكومة السابقة واتحاد الشغل حول الزيادات في الأجور واتفاق آخر مع صندوق النقد الدولي حول تجميد الزيادات !… الحكم أصعب من المعارضة في بلد يعيش خطر الإرهاب يوميا وبتخصيص 16% من ميزانية الدولة لمجهود الأمن والدفاع، هذا السلك الذي يشتغل بلا انقطاع والتحديات مازالت قائمة”، مضيفا “لا نريد أن نضخّم ذلك في الإعلام خوفا على السياحة”.
وبخصوص حملة الحرب على الفساد، اعتبر رئيس الحكومة أنّ إعلانها “أدى إلى محاربته من قبل حزب نداء تونس شخصي ومحاولة إفشاله”.
وعلى صعيد آخر، أبرز أنّ “رفضه سياسة التوريث أدّى إلى إعلان وثيقة قرطاج 2″ واصفا في هذا الصدد الفصل 64 من الدستور بـ”بيت القصيد”.
وتابع الشاهد في مداخلته “بعد فشل وثيقة قرطاج 2 بدأت حملة اتهامي بالتحالف مع النهضة وتعكير علاقتي باتحاد الشغل… الحصيلة كانت سنوات حكم صعبة على كل المستويات، غاب فيها الاستقرار السياسي تماما ولم أجد دعما في الأزمات على غرار اعتصام الكامور واحتجاجات قفصة وأزمة الفسفاط بل وجدت تحريضا من جماعة المعارضة وحزبي القديم”.
 

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP