الجديد

انتخابات تونس تحت "رحمة دكتاتورية" فيسيبوك

تونس- التونسيون
المتابع للمسار الانتخابي في تونس، الذي انطلق مع بداية تقديم الترشحات، للاستحقاقين الانتخابيين الرئاسي والتشريعي، يلاحظ “سطوة” و”هيمنة” لمواقع التواصل الاجتماعي، خاصة “فيسبوك”، على هذا الاستحقاق، من خلال انتشار كبير ولافت للصفحات الممولة pages sponsorisées التي تضخ فيها أموال كبيرة دون رقيب، وتخصص اما للتعريف بهذا المرشح أو ذلك، أو للتهجم وشيطنة الخصوم من خلال تصيد “عثراتهم”، مما سهل عملية التلاعب بالعقول.
وتعد مواقع التواصل الاجتماعي عنصر مهم في المعركة الانتخابية، اذ أنها أصبحت مهمة في الدعاية والاشهار السياسي، وبالتالي في تشكيل رأي عام يمكن أن يكون له تأثير بالغ على نتائج العملية الانتخابية، وذلك بالنظر الى ارتفاع عدد مستخدمي الانترنت وبالتالي مواقع التواصل الاجتماعي، التي أضعفت الدور الذي كانت تلعبه وسائل الاعلام التقليدية، خاصة الصحافة المكتوبة.
كشف المؤرخ الفرنسي “أوليفييه جويز” في مقال له في مجلة “لوبوان”  لهذا الأسبوع عن نوع جديد من الدكتاتوريات وهي ديكتاتورية الشبكات الرقمية حيث يصر المؤرخ على خطر قيام دكتاتورية جديدة ليس لها رأس مال ولا حدود، لكنها تتحكم في أكثر من ملياري فرد في العالم.
إنها ديكتاتورية الشبكات الرقمية وتأتي شركات غوغل و فايسبوك وآبل و شركة امازون في مقدمة هذه الشركات حيث يمكنها من خلال البيانات الشخصية متابعة سلوك مليار شخص في العالم والتحكم فيهم.
كما تؤثر هذه الدكتاتورية الجدية  على سير العمليات الانتخابية في بعض الدول على غرار ما حدث في الانتخابات الرئاسية الامريكية السابقة.

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP