الجديد

الزبيدي: "الرئيس السبسي توفي وهو متقلق على تونس"

تونس- التونسيون
بعيدا عن حصر التعليق على الخروج الاعلامي الأول، للمرشح المستقل للرئاسة عبد الكريم الزبيدي، على قناة “الحوار التونسي ” في “الأداء” الاتصالي للرجل الذي يرى فيه خصومه أنه يمثل نقطة ضعفه، يمكن أن نقول أنه خروجه كان حذرا ودون  أخطاء فادحة، لكن عليه مزيد الاهتمام بهذا البعد الذي أصبح مهما في تقييم السياسيين، وهنا لابد من الاشارة الى أن المهارات الاتصالية، تعد نقطة ضعف جل السياسيين في تونس، وهو ما جعل أغلبهم يتفادى المقابلات المباشرة، ويجنح لحوارات مسجلة وخاضعة للمونتاج، ومع ذلك لا تكون في الكثير من الأحيان موفقة.
من أبرز التعاليق على الشكل الاتصالي على البروز الأول للزبيدي كتب الأستاذ الجامعي في معهد الصحافة أمين بن مسعود التدوينة التالية: “الشكل التواصلي للسيد عبد الكريم الزبيدي شبيه ب”الإدارة التونسية”،  البطء والثقل الشديدان، غياب التفاعل الحيني،  وأنصاف الإجابات،  ولكن في المقابل، هُناك نظام في ترتيب الملفات ووضوح في تأثيث الأولويات.
* من الواضح أنّ الرجل من طينة الشخصيات التي يسبق التفكير عندها التعبير، (على غرار كافة الأكاديميين)، ومن الشخصيات المحكومة بالتحفظ في أعمالها، وهو ما قد يقلص من النجاعة الاتصالية.
* نصيحة, أن لا يتقدم السيد عبد الكريم الزبيدي إلى المناظرات التلفزية، وان يكتفي بالحوارات الصحفية فقط… وإلا فإنّ الرجل سيحترق اتصاليا وإعلاميا.”
السبسي مات متقلق على تونس
بالعودة للحوار، نشير الى أن الرجل تفادي توظيف علاقته بالرئيس الراحل الباجي قايد السبسي ، لكنه أكد على أنه “توفي وهو متقلق على تونس”، وفق تعبيره.
و شدد الزبيدي على ان الحملة التي استهدفته مؤخرا زادت من تمسكه في الترشح للرئاسية، مؤكدا انه لم يفكر البتة في سحب ترشحه.
كما جدّد تأكيده على انه قدم فعلا استقالته من منصبه كوزير للدفاع منذ يوم 8 أوت 2019 وانه سلمها لرئيس الجمهورية المؤقت محمد الناصر باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وكشف الزبيدي على ان الرئيس محمد الناصر طلب منه التريث وأنه أكد له أنه يريد البحث عن حلول تشمل كل المترشحين للانتخابات بشقيها التشريعي والرئاسي لافتا إلى أنه في منصبه كوزير للدفاع في إطار تصريف الاعمال، مذكرا بحساسية وزارة الدفاع الوطني.
الجهاز السري
في ملف دقيق وحساس يتصل بالجهاز السري والاغتيالات السياسية قال الزبيدي ان الشهيدين ليسا أي سياسيين وان لعائلتيهما وللشعب الحق في معرفة الحقيقة، متعهدا بجعل هذا الملف نقطة قارة في اجتماع محلس الامن القومي في صورة فوزه في الانتخابات الرئاسية.
ولفت الى ان ملفي الاغتيالين لم يعرفا تطورات مشددا على أن مجلس الامن القومي لن يلعب دور القضاء وعلى انه سيتكفل بالمتابعة ولن يتدخل في التحقيقات الأمنية ولا في عملي وزارتي الداخلية والعدل.
وأشار إلى أنه حان الوقت لمعرفة الحقيقة مضيفا” نريد ان نعرف من نفذ عملية الاغتيال ومن كان وراء الخطة وبالتالي الكشف عن الشبكة المعنية بالاغتيالات البشعة”.
وحول أسباب عدم حدوث تطورات في  ملف معرفة حقيقة الاغتيالات ، قال الزبيدي انه لا يعرف الأسباب وانه يتعهد في المقابل بمتابعة هذا الملف.
 
“مانعرفش نزقزق”
كما علّق عبد الكريم الزبيدي على تفويض رئيس الحكومة يوسف الشاهد صلاحياته لوزير الوظيفة العمومية كمال مرجان قائلا ” رغم ان القانون لا يمنع كل مترشح للانتخابات  أن يواصل عمله فإن من اخلاقيات الترشح لاية انتخابات عدم الخلط بين العمل في السلطة والترشح ..الاجراء اعتبره مقبولا و كان يجب أن يتم منذ البداية … آمل أن يشمل المترشحين للتشريعية “.
و أكد مرارا  على أنه مستقل عن كل الأحزاب  متوجها بالشكر للاحزاب والشخصيات والمنظمات التي دعمته رافضا الكشف عنها.  وحول ما تردد من كونه “العصفور النادر” لحركة النهضة قال الزبيدي ”  ما نعرفش نزقزق وما نجمش نكون عصفور ولا ولاء لي إلا لتونس “.

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP