الجديد

بعد خسارة الرئاسيات .. الغنوشي في مرمى المساءلة !  

علاء حافظي
إعتبر راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة، في تصريح اعلامي “أن النتائج التي حصلت عليها الحركة في الانتخابات الرئاسية، ”مشرفة جدا”، مستدركا ”وذلك رغم أننا لم نعد أنفسنا لهذه الانتخابات لأننا كنا بصدد البحث عن العصفور النادر من خارج النهضة” على حد تعبيره.
وأقرّ الغنوشي بوجود انقسام داخل شورى النهضة حول المشاركة في الانتخابات من عدمه، قائلا ”هذه الانتخابات إنتصرت لخط الثورة ونثمّن هذا المسار”.
وأشار إلى أن رئيس حكومة لم يحالفه الحظ  أيضا،  وهو ما حدث مع رئيس جمهورية سابق، معتبرا أن ذلك ”دليل على الديمقراطية التي نعيشها”. ودعا الغنوشي ”قواعد النهضة إلى التجند لمعركة التشريعية” واصفا إياها بالمعركة الأهم.
ولعل ما لم يجب عنه الغنوشي، هو التداعيات السلبية لنتائج الانتخابات، وتحديدا هزيمة أحد أبرز قياداتها ومؤسسها الأول عبد الفتاح مورو، فلا نبالغ بأن ما حدث سيكون له وقع وتأثير كبير داخل الجسم النهضاوي، الذي عرف بروز تناقضات علنية خلال المؤتمر الأخير، وبمناسبة اعداد القائمات للانتخابات التشريعية، حيث برز رفض علني وصريح لهيمنة الغنوشي ومن معه على ادارة الحركة.
هذا الرفض عبر عنه القيادي ورئيس مكتب الغنوشي السابق زبير الشهودي، الذي دعا الغنوشي للاستقالة ورفع يده هو والمقربين منه عن ادارة الحركة.
دعا القيادي بحركة النهضة زبير الشهودي اليوم 17 سبتمبر 2019 في نص استقالة من مهامه القيادية بحركة النهضة نشرها بصفحته على موقع “فايسبوك” “رئيس الحركة راشد الغنوشي إلى اعتزال السياسة وملازمة بيته وابعاد صهره رفيق عبد السلام وكل القيادات الذين دلسوا ارادة كبار الناخبين داخل الحركة”.
كتب الشهودي في تدوينتة: ”أعلن انهاء كل مهامي القيادية في حركة النهضة والالتحاق بعامة المنخرطين”،مشددا على أنه “مطمئن على انتصار الارادة الحرة في تونس”، مرجعا انسحابه من القيادة “استجابة للرسالة مضمونة الوصول من الشعب العظيم” (في اشارة إلى النتائج التي أفرزتها الانتخابات الرئاسية واحتلال مرشح الحركة عبد الفتاح مورو المرتبة الثالثة ومرور كل من نبيل القروي وقيس سعيد إلى الدور الثاني.
وتوجه الشهودي في تدوينته برسالتين:
الأولى: “أعتذر من موقعي عن تقصيري في المساهمة في تحقيق أهداف الثورة في التنمية والرفاه والعدالة الاجتماعية الثانية لاخواني في حركة النهضة الغالبية الخلص منهم دون الاقلية الفاسدة والمفسدة”.
 الثانية: “أعتذر لهم لانتقادي العلني لرئيس الحركة راشد الغنوشي والذي أطلب منه اعتزال السياسة وان يلزم بيته ومحرابه ويبعد صهره رفيق عبد السلام وكل القيادات الذين دلسوا إرادة كبار الناخبين في اقصاء مباشر لكل المخالفين في الراي من نساء وشباب وقيادات تاريخية” .
 

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP