الجديد

النهضة ترد على النداء .. و "تتبرأ" من الاساءة للسعودية وتؤكد رفضها المس بأمن واستقرار المملكة  

تونس- التونسيون
في ردها على بيان “نداء تونس”، الذي اتهم في حركة “النهضة” بإرباك علاقات تونس الخارجية، على خلفية كلام الغنوشي في خطابه في الندوة السنوية الثانية للحركة وذلك يوم السبت الفرط، والذي شبه فيه اغتيال الصحفي جمال خاشقجي، بانتحار محمد البوعزيزي، ملمحا الى أنه سيكون له نفس التداعيات، أصدرت اليوم الاثنين “النهضة” بلاغ اعلامي، أكدت فيه على أن ” الأستاذ راشد  لم يشر لأي دولة، والأمر يتوقف عند العبرة من الحادثة الفظيعة، ووجه الشبه كان فيما أحدثه إضرام شهيد تونس محمد البوعزيزي للنار في جسده أمام مقر حكومي من موجة تعاطف دولي معه”.
وتابع البلاغ: أنه “يهمّ حركة النهضة أن تؤكد في هذا الصدد ما هو معروف عنها وما أكده رئيس الحركة في خطابه من التزامها بالسياسة الرسمية للدولة بقيادة السيد رئيس الجمهورية، ومن ذلك حرصها على تعزيز علاقات الأخوة والتعاون مع الشقيقة المملكة العربية السعودية وتقديرها الكبير لما حظيت به تونس من دعم متواصل من طرف شقيقتها السعودية، وكذا حرص حركة النهضة على أمن وسلامة المملكة ورفضها لمحاولة المس بأمنها”.
يذكر أن بيان “نداء تونس” الصادر أمس الأحد 28 أكتوبر 2018 كان قد  استنكر “تدخل رئيس حركة النهضة في علاقات بلادنا الديبلوماسية بما يمس من المصلحة الوطنية ويقحمها في سياسة المحاور التي تمثل انقلابا على العرف الدبلوماسي لدولة الاستقلال”.
وذلك في اشارة صريحة وواضحة لما ورد في خطاب رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، أمام أنصاره ومناضلي حزبه، يوم  السبت 27 أكتوبر 2018، من أن تداعيات حادثة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، بمقر قنصلية بلاده في إسطنبول تشبه مناخات حادثة إقدام الشاب التونسي محمد البوعزيزي على إحراق نفسه في ديسمبر 2010، والتي كانت وراء شرارة اندلاع الثورة ضد نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، وبداية شرارة ما سمي لاحقا ب”الربيع العربي.
يذكر أن تشبيه الغنوشي بين الخاشقجي والبوعزيزي أعتبر من قبل عديد المتابعين خارج وداخل النهضة بأنه “غير موفق” بل هناك من ذهب الى كونه “خطأ ستدفع النهضة فاتورته”، في هذا السياق كتب القيادي في الحركة عبد اللطيف المكي تدوينة أعتبرت بمثابة رد على كلام الغنوشي، تدوين في صفحته على فيسبوك شدد فيها على “إننا ككل العالم نتأسف و نشعر بالالم لاغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي رحمه الله بتلك الطريقة و نتعاطف مع اسرته و اصدقائه و نتوجه اليهم بالتعزية مطالبين مع كل أحرار العالم بظهور الحقيقة كاملة فإننا لا نتدخل في شؤون المملكة العربية السعودية الشقيقة و لا في مشاكلها الداخلية و لا في اي دولة عربية او اجنبية اخرى فالثورة التونسية حل لتونس متماشيا مع ظروفها متمنين لكل تلك الدول ان تجد حلولها الخاصة بها لقضاياها ضمن وحدة و تضامن وطنيين و اننا نقف وراء السياسة الخارجية للبلاد التي نسعى الى المشاركة فيها و تطويرها بالاليات السياسية و الدستورية المتاحة. هذه سياسة حركة النهضة الثابتة و المستمرة و نحرص على ذلك بنفس القدر الذي نحرص به على أن لا يتدخل أحد في شؤون بلادنا و كل ما هو غير ذلك لا يعبر عن سياسة الحركة و لا تقصده.”.
 
 
 

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP