الجديد

"قلب تونس" يرفض التحالف مع النهضة، الدساترة يرفعون فيتو أمام "الاخوان" والتيار يختار المعارضة  

تونس- التونسيون
اعلنت مؤسسة سيغما كونساي مساء اليوم الاحد 6 اكتوبر 2019  على التلفزة الوطنية الاولى عن النتائج التقديرية للانتخابات التشريعية وعن توزيع المقاعد بالبرلمان القادم على المستوى الوطني.
وحسب النتائج الأولية من المنتظر أن يكون لحركة النهضة  صاحبة المرتبة الأولى، 40 مقعدا وسيكون في نصيب حزب قلب تونس 33 مقعدا وائتلاف الكرامة 18 مقعدا وحزب حركة تحيا تونس 16 مقعدا وحزب حركة الشعب 15 مقعدا والحزب الدستوري الحر 14 مقعدا والتيار الديمقراطي 14 وعيش تونسي 5 مقاعد وحزب البديل التونسي 3 مقاعد.
مثل هذه النتائج من شأنها أن تجعل تشكيل الحكومة القادمة التي سيكلف بها الحزب الأول (النهضة) عملية صعبة بسبب غياب أغلبية مريحة نظرا للتشتت الذي كشفت عنه النتائج الأولية .
في ما يلي رصد لردود الأفعال
 الغنوشي: “سنستمر في سياسة الشراكة”.. لكن، مع من وبمن؟
قال رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، إن انتصار حركته لم يكن سهلا، مؤكدا الحاجة إلى شركاء لتشكيل الحكومة القادمة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في مقر الحركة بالعاصمة تونس، عقب نشر نتائج سبر آراء، أظهر تقدم حركة النهضة في الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد.
وأظهرت نتائج تقديرية لشركة سيغما كونساي مختصة باستطلاع الآراء (خاصة) تصدر النهضة النتائج، بحصدها 17.5 بالمائة من الأصوات، يليها حزب قلب تونس بـ15.6 بالمائة.
وبحسب تلك المعطيات (تخص الداخل التّونسي)، فإن النهضة ستحصل على 40 مقعدا في البرلمان من أصل 217، بينما سيحصل قلب تونس على 33 مقعدًا، وفق التلفزيون التونسي الرسمي.
وفي المؤتمر الصحفي، قال الغنوشي تأكدنا أن النهضة حققت فوزا لا غبار عليه.
وفي سياق متصل بالتحديات التي ستواجهها النهضة خلال المرحلة المقبلة، أكد الغنوشي أن الشعب متمسك بثورته ولكنه غير راض على الحكومة.
وشدد على أن أوضاع البلاد الاقتصادية صعبة، معتبرا أن التحدي الذي يواجهنا اقتصادي واجتماعي.
وأوضح أن هذا التحدي لا يمكن أن يواجهه حزب واحد، لذلك سنستمر في سياسة الشراكة على أساس برنامج مشترك لمقاومة الفساد والفقر والاعتماد على الذكاء التونسي.
العزابي: ماذا بقى من “وهم” العائلة الديمقراطية؟
اعتبر الأمين العام لحركة تحيا تونس سليم العزابي، إن “ضعف نسبة المشاركة يجب أن يدق جرس إنذار للطبقة السياسية كاملة، حتى تعدّل أوتار خطابها”، معتبرا أن “كمية العنف والتهجمات والاتهامات التي ميزت الحملة كان لها أثر سلبي على ثقة التونسيين في السياسيين كافة”.
وأضاف العزابي في تدوينة نشرها بصفحته على “فايسبوك” إثر اعلان شركات سبر الأراء عن النتائج التقريبية للانتخابات التشريعية مساء أمس الأحد 6 اكتوبر 2019، “كنا قد حذّرنا من خطورة الانقسامات والتهجّمات داخل العائلة الوطنية الدّيمقراطية، ووجهنا دعوات متعدّدة لتوحيد الصفّ، ولكن للأسف باءت هذه المحاولات بالفشل، واليوم تونس تواجه خطورة التشتت الهائل الذي يعاني منه المجلس المنتخب، مما يمثّل عائقا هاما أمام تكوين أغلبية متجانسة قادرة على المسك بزمام الحكم في هذا الظرف الدقيق الذي تمرّ به تونس، و يستدعي من الجميع دون استثناء وضع خلافاتهم جانبا، والالتقاء حول مصلحة تونس”.
وتابع “اليوم تونس تفتح صفحة جديدة في مشوار انتقالها الديمقراطي، نرى أنه سيكون صعبا، مليئا بتحديات جسام تستدعي من عائلتنا الوطنية الديمقراطية تقديم تضحيات وتنازلات في سبيل تونس”.
عبو: نحو المعارضة .. الوضوح السياسي
اعلن محمد عبو الامين العام لحزب التيار الديمقراطي مساء اليوم الاحد 6 اكتوبر 2019 ان الحزب سيراقب عمل الحكومة القادمة مؤكدا ان رئاسة لجنة المالية بمجلس نواب الشعب ، التي تؤول للمعارضة ، ستفصل بين ممثلي المعارضة .
واكد عبو في تصريح لـ”قناة الحوار التونسي” ان حزبه سيلعب دوره في اتجاء ارساء دولة القانون والمؤسسات معربا عن أمله في رؤية معارضة جدية تقوم بدورها في الضغط على الحكومة في اتجاه تحسين الاوضاع في البلاد.
ولفت الى ان نواب الحزب سيكونون في صفوف المعارضة معربا عن رضاء الحزب ” بانه في نظام ديمقراطي ” .
وحول النتائح التقديرية المعلن عنها ، قال انها تعكس ارتفاع وعي الشعب مؤكدا على ان ذلك هو المهم.
يذكر ان التيار الديمقراطي تحصل على 14 مقعدا حسب النتائج التقديرية المعلن عنها .
قلب تونس: “لن نتحالف مع النهضة”
أكّد حزب قلب تونس اثر اعلان مؤسسات سبر الاراء عن النتائج الأولية للانتخابات التشريعية” أنّ عمليّات سبر الآراء المتعلّقة بالخروج مباشرة من مراكز الاقتراع، التي صدرت مساء اليوم الأحد 6 أكتوبر 2019، تحتمل هامشا من الخطأ” وأن “ترتيب الحزبين الأوّلين متقارب جدّا ” وأنّ” المعدّل الوطنيّ لا يعكس بدقّة عدد المقاعد المحرزة فعليّا بعد احتساب أكبر البواقي في الانتخابات التشريعيّة”.
وحذّر الحزب في بيان أصدره في الغرض، من كلّ محاولات النّيل من نزاهة الانتخابات والتأثير على نتائج عمليّة الفرز التي تجري الآن بمراكز الاقتراع مشددا على انها وحدها قادرة على إعطاء النتائج الصحيحة والمطابقة للواقع.
وجدّد  “ثقته المطلقة والكاملة في الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات” معتبرا أنها “الجهة الوحيدة المخوّلة للإعلان عن النتائج النهائيّة”، داعيا أعضاء الحزب للالتزام بالهدوء، والاستعداد للدّور الثاني من الانتخابات الرّئاسيّة .
من جهته اكد حاتم مليكة الناطق الرسمي باسم حملة نبيل القروي ، والمترشح عن قائمة الحزب بالكاف ، في تصريح لـ”الحوار التونسي” ان الحزب لن يتحالف مع حركة النهضة .
وكانت شركة ” سيغما كونساي” قد أعلنت مساء اليوم ان النتائج التقديرية للانتخابات التشريعية قدمت حركة النهضة في المرتبة الاولى بنسبة 17.5 في المئة يليها حزب قلب تونس بـ 15.6 في المئة .
عبير موسي: نعم لحكومة دون “اخوان”
اعتبرت عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر ان النتائج التي حققها حزبها في الانتخابات التشريعية ، وفق النتائج  التقديرية المعلن عنها من قبل مؤسسات سبر الاراء ، “مشرفة جدا “مؤكدة ان “الدساترة” عادوا للبرلمان من الباب الكبير  .
وأبرزت موسي في تصريح لقناة “الحوار التونسي” مساء اليوم ان الدساترة سيكونون ممثلين لأول مرة منذ 2011 في برلمان بحزب يحمل اسمهم بفضل صناديق الاقتراع مشددة على ان ذلك يعني ان الفكر الدستوري متجذر في قلبوب التونسيين معربة عن أملها في أن يكون نواب الدستوري الحر في المستوى المطلوب.
وحول التحالفات الممكنة، قالت موسي ان الحزب مستعد لان يكون في الحكومة القادمة في تحالف مع القوى الوسطية البورقيبية شريطة الا تضم ” الاخوان” معلنة انه بخلاف ذلك لن يقبل بان يكون جزءا من الحكومة القادمة.
يذكر ان النتائج الاولية لمؤسسة سيغما قدمت الحزب الدستوري الحر ، 6.8 في المئة ، ثالثا في ترتيب الاحزاب بـ14 مقعدا.
مخلوف: لا لقلب تونس
أكّد سيف الدين مخلوف أنّ إئتلاف الكرامة لا يرى مانعا من التحالف مع حركة النهضة، مؤكّدا في المقابل أنّه  لا مجال للتحالف مع قلب تونس.
وقال ”لن نشارك في حكومة فيها قلب تونس وطرف تحوم حوله شبهات”.
وأوضح مخلوف في تصريح لموزاييك  أنّ خطّ الفرز بالنسبة لإئتلاف الكرامة هو خطّ الثورة ومكافة الفساد بعيدا عن أي منطق ايديولوجي وأنّ ما يجب أخذه بعين الإعتبار ”هي الأفكار التي ستخرجنا من الأزمة”
وأكّد من جهة أخرى أنّ ائتلاف الكرامة لن يتسرّع بإعلان الإنضمام للمعارضة، وأنّ هناك إمكانية لتشكيل الحكومة، مشترطا أن يكون الخطّ الثوري وتحسين حياة الناس هي القاعدة التي يجب اتباعها في تشكيلها.
وأضاف قوله ”أيدينا  ممدودة للأطراف التي تريد تحقيق اهداف الثورة وتحقيق الرخاء”، مشيرا إلى أنّ الإئتلاف سيكون قوّة اقتراح داخل البرلمان، حسب تصريحه.
 

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP