الجديد

تونس تعتبر التدخل التركي في سوريا "تهديد للأمن والاستقرار الاقليمي"

تونس- التونسيون
ترأس وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي ،الوفد التونسي المشارك في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية لمناقشة ”العدوان التركي“ على شمال شرق سوريا الذي انعقد بمقر الأمانة العامة بالقاهرة اليوم 12 أكتوبر2019.
وأكد وزير الشؤون الخارجية في كلمة القاها بالمناسبة، أن الوضع في منطقة الشرق الأوسط في حالة تدهور غير مسبوق جراء استمرار الصراعات والأعمال العسكرية والتدخلات الخارجية في الازمة السورية وتفاقم الأزمات في المنطقة.
وشدد حرص تونس على تعزيز التضامن العربي في هذا الظرف الدقيق لاسيما بعد التدخل العسكري التركي وما يمثله من تهديد للأمن والاستقرار الاقليمي، بما سيزيد في تعقيد الازمة السورية وإطالة أمدها.
كما دعا الي الوقف الفوري لهذا التدخل العسكري باعتباره انتهاكا واضحا لسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية وذلك من منطلق الالتزام بالأهداف والمبادئ الأساسية للقانون الدولي ومضامين قرارات القمم العربية وخاصة منها قمة تونس الأخيرة.
وأضاف السيد خميس الجهيناوي ان استمرار دائرة العنف ولاسيما في مناطق الشمال السوري واحتدام النزاع ينذر بكارثة إنسانية ستطال الجميع وستقوض الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب، مجددا دعوة تونس المجموعة الدولية الي مضاعفة الجهود قصد قطع الطريق امام هذه التنظيمات الإرهابية والحيلولة دون استعادة أنشطتها الاجرامية وتهديدها لأمن واستقرار البلدان العربية.
و اكد حرص تونس ، انطلاقا من رئاستها للقمة العربية، على تعزيز الجهود العربية من أجل تجنيب سوريا المزيد من التصعيد و الاقتتال وعلى أهمية الاضطلاع بدور عربي فاعل لإسناد المساعي الدولية و التعجيل بالتوصل الي تسوية سياسية للازمة السورية برعاية الأمم المتحدة، تمكن سوريا من استعادة مكانها الطبيعي في منظومة العمل العربي المشترك.
كما بين أن عضوية تونس في مجلس الامن في بداية السنة المقبلة سيمكن بلادنا من الدفاع عن القضايا العربية العادلة و المساهمة في دفع مسارات التسوية السلمية للنزاعات في المنطقة بما في ذلك سوريا تعزيزا لأسباب الامن و السلم الدوليين و يضع حدا لحالة الفوضى و الاضطراب في منطقتنا و يمكن شعوبها من توجيه اهتمامها نحو إعادة الاعمار والتنمية.
هذا وشارك وزير الشؤون الخارجية في الاجتماع التشاوري الوزاري الذي عقد قبل افتتاح الدورة غير العادية للاجتماع الوزاري، كما أجرى عددا من اللقاءات مع نظرائه وزراء الخارجية العرب بحث خلالها سبل مزيد تعزيز العمل العربي المشترك وتطورات الأوضاع في المنطقة والتقى السيد احمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية.
 
إجراءات عربية ضد تركيا ومراجعة العلاقات معها
 
وكان مجلس جامعة الدول العربية قد قرر في ختام اجتماعه على مستوى وزراء الخارجية اليوم السبت، النظر في “اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة العدوان التركي على سوريا بما في ذلك خفض العلاقات الدبلوماسية ووقف التعاون العسكري ومراجعة مستوى العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياحية مع تركيا”.
وورد في بيان القمة العربية الختامي: “العدوان التركي على الأراضي السورية خرق واضح لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن التي تدعو إلى الحفاظ على وحدة واستقلال سوريا، وخاصة القرار رقم 2254”..

واعتبر المجلس العملية التركية “تهديدا مباشرا للأمن القومي العربي وللأمن والسلم الدوليين”، مؤكدا على أن “كل جهد سوري للتصدي لهذا العدوان والدفاع عن الأراضي السورية هو تطبيق للحق الأصيل لمبدأ الدفاع الشرعي عن النفس وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة”.
وأكد البيان رفض جامعة الدول العربية “أي محاولة تركية لفرض تغييرات ديموغرافية في سوريا عن طريق استخدام القوة في إطار ما يسمى “بالمنطقة العازلة”، باعتبار أن ذلك يمثل خرقا للقانون الدولي ويدخل في مصاف الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي تستوجب الملاحقة والمحاسبة القضائية الدولية لمرتكبيها”.
وطالبت الجامعة العربية بوقف العملية العسكرية التركية فورا و”الانسحاب الفوري وغير المشروط” من الأراضي السورية.
ودعا أعضاء الجامعة العربية المجتمع الدولي للتحرك فورا لوقف العملية التركية واتخاذ ما يلزم من التدابير في هذا الخصوص.
المصدر: وكالات
 
 
 

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP