الجديد

بشير بن يحمد: تولي الغنوشي لرئاسة البرلمان "سيبقى يوما مشؤومًا لتونس"

تونس- التونسيون
“راشد الغنوشي، الاختيار السيء”، هو عنوان افتتاحية المجلة الفرنسية “افريقيا الفتاة” Jeune Afriqueلمديرها الاعلامي التونسي المخضرم بشير بن يحمد، ومن العنوان يبرز ان  صاحب المقال الذي يعد أحد الصحفيين المؤثرين لسنوات طوال في السياسة  في تونس وفي افريقيا فضلا عن قربه من دوائر صنع القرار خاصة في باريس، غير راض على تولي رئيس الحركة الاسلامية لرئاسة البرلمان (قلب السلطة) وفق تعبير بن يحمد.
استهل بن يحمد مقاله بالإشارة إلى أن يوم الأربعاء 13 نوفمبر 2019 سيبقى يوما مشؤومًا لتونس ….في ذلك اليوم ، في هذه الدولة الإفريقية والمتوسطية التي يبلغ عدد سكانها 11.5 مليون نسمة ، تم انتخاب الغنوشي لرئاسة مجلس نواب الشعب وتابع قائلا: راشد الغنوشي اليوم ليس على حافة الهاوية بل في قلب السلطة و لعهدة ب 5 سنوات.
كما وصف بن يحمد الغنوشي  بالماكر الذي يرفض الحديث بغير العربية الفصحى رغم أنه قد عاش في بريطانيا سنوات طويلة
واضاف بن يحمد  “بأن بورقيبة الذي حارب الإسلاميين و من خلفه بن علي الأكثر شراسة عليهما أن يتقلبا في قبريهما بعد سماع خبر فوز الغنوشي برئاسة البرلمان ،فالحركة الإسلامية التي تسللت للسلطة في 2011 و فرضت النظام البرلماني الذي يوائمها في 2014،وصلت اخيرا إلى قلب السلطة أخيرا بشكل مباشر ،و يبقى السؤال المطروح ..كم نحتاج من الوقت لطردهم ديمقراطيا .؟…ربما سنوات ،فبمنح راشد الغنوشي رئاسة البرلمان عادت تونس قرنا إلى الوراء … ”
في تعليقه على افتتاحية بن يحمد دون المحلل والكاتب السياسي الاسلامي نورالدين ختروشي على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بأن “المزعج في هذه الافتتاحية ليس العداء الغريزي للإسلاميين الذي لم يبذل بن يحمد جهدا لإخفائه.. المزعج والخطير في تقديري هو ان افتتاحية جان افريك اذا كتبها بشير بن يحمد واذا كان موضوعها احدى البلدان المغاربية فهو الموقف الرسمي للخارجية الفرنسية الذي لا تريد او لا تستطيع ان تقوله مباشرة”.
 
رابط المقال:
https://www.jeuneafrique.com/mag/857457/politique/edito-tunisie-rached-ghannouchi-le-mauvais-choix/?utm_source=facebook.com&utm_medium=social&utm_content=jeune_afrique&utm_campaign=post_articles_facebook_19_11_2019&fbclid=IwAR2gNPcZ1WFyYgAwURd7NjEBC20k-aDpbDsea_xE4x3f5JnOnW-qRJTw6WM
 

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP