الجديد

اسكات قناة "الجزيرة" عربون عودة العلاقات الخليجية

تونس- التونسيون-
أورد موقع عربي 21 التابع لقطر ما كتب  الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله، عن وجود تعليمات أميرية سامية (قطرية) وصفها بـ”الصارمة”، وصلت قناة “الجزيرة”.
وغرد عبد الخالق عبد الله: “أبشركم أن تعليمات أميرية سامية وصارمة وصلت إلى الجزيرة، لتكون قناة عاقلة منضبطة تخشى الله فيما تقول”.
وفي تغريدة أخرى، قال عبد الله: “من الآن وحتى انعقاد قمة التعاون في الرياض، أتمنى على الجميع في منصات وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي أن يتحلى بالمسؤولية وبروح الأخوة الخليجية، ويمتنع عن تعكير أجواء المصالحة الخليجية القادمة”.
وتأتي تغريدة عبد الخالق عبد الله، بعد يوم من تصريح وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عن تراجع دول الحصار لاشتراط تحقيق مطالبها الـ13 قبل عقد مصالحة مع قطر.
واللافت أن أحد تلك المطالب التي دعت إليها السعودية والإمارات والبحرين ومصر رسميا، هو إغلاق قناة “ألجزيرة”.
وازدادات مؤشرات المصالحة الخليجية الشاملية خلال الفترة الماضية، لا سيما بعد مشاركة دول الحصار في كأٍس الخليج لكرة القدم في الدوحة.
وكان وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن قد صرح بإن الدوحة ظلت تدعم القاهرة بعد الانقلاب على الرئيس الراحل محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر، وإن دعمها كان للشعوب وليس للأحزاب السياسية أو جماعة الإخوان المسلمين.
جاء ذلك في كلمة له خلال “منتدى حوارات المتوسط” المنعقد مؤخرا بالعاصمة الإيطالية روما، وفق ما أوردت صحيفة “الوطن” القطرية.
وأوضح بن عبدالرحمن، أمام المنتدى: “دعمنا لمصر لم ينقطع حتى بعد الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي (3 تموز/يوليو 2013)”.
وتابع: “لم ندعم الإسلام السياسي ولا حركة الإخوان المسلمين (…) دعمنا كان للشعوب وليس للأحزاب السياسية”.
وكشف الوزير القطري أن بلاده تجري مباحثات مع السعودية حول الأزمة الخليجية، معربا عن أمله بأن تثمر هذه المباحثات عن نتائج إيجابية.
وقال: “انتقلنا من طريق مسدود في الأزمة الخليجية إلى الحديث عن رؤية مستقبلية بشأن العلاقة”.
ولفت إلى أن “المباحثات لم يعد الحديث فيها يدور عن المطالب 13 التعجيزية والمفاوضات تبتعد عنها”.
وأكد ابن عبدالرحمن أن “شؤون قطر الداخلية لن تكون محل تفاوض مع أي طرف”، مضيفا “لدينا سياستنا المستقلة”.
وتحدثت تقارير خلال الأسابيع القليلة الماضية عن انفراجة قريبة بالأزمة الخليجية، بعد فرض حصار شامل على قطر من قِبل السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر، منذ عام 2017، بدعوى دعم الإرهاب وهو ما نفته الدوحة بشدة، معتبرةً أنه للسيطرة على قرارها السيادي.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، الأسبوع الماضي، إن وزير خارجية قطر، زار السعودية سرًا الشهر الماضي، والتقى كبار المسؤولين بالمملكة لإنهاء الحصار.
ووصفت الصحيفة الزيارة بـ”الجهد الأكثر جدية” لإنهاء الحصار المستمر منذ أكثر من عامين بين حلفاء الولايات المتحدة، في إشارة إلى مقاطعة كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطر منذ حزيران/ يونيو 2017.

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP