الجديد

الجزائريون يشيعون قايد صالح في جنازة وطنية

تونس- التونسيون – وكالات
شيع الجزائريون الأربعاء جثمان رئيس الأركان الجزائري الراحل الفريق أحمد قايد صالح رجل البلاد القوي منذ استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وتجمع حوالي ألف شخص على امتداد مئات الأمتار، خلف الحواجز الموضوعة على الأرصفة حول هذا البناء الذي كان المقر السابق للحكام العثمانيين ويعود بناؤه إلى القرن الثامن عشر وتجري فيه الاحتفالات الرسمية.
ووصل نعش قايد صالح الذي توفي عن عمر يناهز 79 عاما بسكتة قلبية الإثنين، صباح الأربعاء إلى قصر الشعب، يحمله عدد من الضباط وقد لف بعلم الجزائر، ليتاح للجزائريين وداعه.
وكان رئيس الأركان بالنيابة اللواء سعيد شنقريحة ومسؤولون آخرون حاضرين عند وصول الجثمان.
وانحنى الرئيس عبد المجيد تبون، الذي انتخب في 12 ديسمبر أمام النعش قبل أن يقدم تعازيه لأفراد عائلة الفريق صالح.
وكان آخر ظهور عام لقايد صالح (79 عاما) في 19 ديسمبر أثناء مراسم تنصيب الرئيس عبد المجيد تبون الذي منحه في تلك المناسبة وسام “الصدر” وهو وسام مخصص تقليديا لرؤساء الدولة.
ووضع الوسام على التابوت، الذي أحاط به أربعة ضباط من مختلف فرق الجيش.
وشارك في التشييع عبد القادر بن صالح، الذي شغل منصب الرئيس المؤقت بين استقالة عبد العزيز بوتفليقة وانتخاب تبون والعديد من كبار المسؤولين في الدولة الذين وقفوا أمام جثمان من برز كحارس “للنظام” في مواجهة حراك شعبي تشهده الجزائر منذ نهاية فيفري الفارط.
وبث التلفزيون الرسمي صورا للمواطنين وهم يدخلون بمجموعات صغيرة لإلقاء النظرة الأخيرة على نعش الفريق الراحل، الذي شغل لنحو 15 عاما منصب رئيس أركان الجيش الذي شكل ركيزة الجزائر منذ استقلالها عام 1962.
ودفن الفريق قايد صالح  في مقبرة العالية الواقعة شرق العاصمة، في المربع المخصص للشهداء حيث يرقد الرؤساء السابقون والشخصيات البارزة للصراع ضد الاستعمار الفرنسي.

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP