الجديد

البرلمان التركي يصادق على ارسال قوات لليبيا واجتماع عاجل لمجلس الأمن القومي المصري  

التونسيون- وكالات
تتسارع وتيرة التصعيد، في دول شرق المتوسط في علاقة بالأزمة الليبية ، التي أصبحت تنذر بالتحول الى بؤرة صراع شبيهة بالمثال السوري، ما سيجر منطقة شمال افريقيا وشرق المتوسط، لحالة من عدم الاستقرار وستكون بلادنا تونس من الدول المعنية بهذه التطورات، بصفة مباشرة اكثر من غيرها، مع ذلك لا نلاحظ تفاعل يرتقي لحجم المخاطر القادمة من حدودنا الجنوبية.
في هذا السياق، صادق البرلمان التركي، اليوم الخميس، على مذكرة رئاسية تفوّض الحكومة بإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق لمواجهة الجيش الوطني الليبي.
وجاءت المصادقة في جلسة طارئة عقدها البرلمان، تلبية لدعوة رئيسه مصطفى شنطوب، لمناقشة المذكرة، رغم دخول البرلمان في عطلة رسمية بدأت في 21 ديسمبر الماضي، وتستمر لغاية 7 جانفي 2020.
وعرضت الرئاسة التركية، يوم الإثنين، على رئاسة البرلمان، مذكرة تفويض بشأن إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، حملت توقيع الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأوضحت أن مدة التفويض ستكون عاما واحدا قابلة للتمديد، وفقًا للمادة 92 من الدستور التركي المتعلقة بإرسال قوات عسكرية إلى دول أجنبية.
من جهة أخرى وفي علاقة مباشرة بالأزمة الليبية ترأس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم اجتماعا طارئا لمجلس الأمن القومي.
وقد وضع مجلس الأمن القومي المصري مجموعة من الإجراءات على مختلف الصعد للتصدي لأي تهديد للأمن القومي المصري وذلك على خلفية مصادقة البرلمان التركي على إرسال جنود إلى ليبيا.
وجاء ذلك خلال اجتماع عقده مجلس الأمن القومي اليوم الخميس 2020 برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
كما أعلنت الجزائر عن “رفضها لوجود أي قوة أجنبية في ليبيا مهما كانت هويتها”.

و حذر الرئيس الاميركي دونالد ترامب نظيره التركي رجب طيب إردوغان من مغبة التدخل في ليبيا، وذلك بعد ساعات من مصادقة البرلمان التركي على مشروع قانون يسمح بإرسال قوات إلى البلد الغني بالنفط.

وذكر البيت الأبيض في بيان الخميس أن ترامب أبلغ إردوغان في اتصال هاتفي بأن التدخل الأجنبي يعقد الوضع في ليبيا.

ووافق غالبية النواب الأتراك على مشروع قانون يسمح بإرسال قوات إلى ليبيا لمدة عام قابل للتجديد.

واتفقت أنقرة مع حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فايز السراج على إرسال دعم عسكري تركي بالإضافة إلى ترسيم الحدود البحرية.

وكان مسؤول بالخارجية الأميركية قد انتقد الاتفاق ووصفه بأنه “مستفز ومثيبر للقلق”.

ويدور صراع في ليبيا بين حكومة الوفاق من جهة والقوات التابعة للمشير خليفة حفتر من جهة أخرى.

 

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP