الجديد

أيّام الإبداع المغاربي بزغوان .. الرواية والأنساق السوسيوثقافية  

تونس- التونسيون
تحتضن مدينة زغوان أيٌام 5 و6 و 7 أفريل القادم الدورة الخامسة والعشرين لأيٌام الأبداع الأدبي التي ستنظمها هذا العام جمعية أحباء المكتبة والكتٌاب التي تنظٌم أيضا مهرجان عرائس الماء الذي حقٌق شهرة عربية
والجديد في أيٌام الأبداع الأدبي هي صبغتها المغاربية في انتظار آن تتحوٌل الى تظاهرة عربية وتم أحداث  مسابقة في القصة القصيرة موجٌهة للهواة وندوة فكرية مغاربية حول الرواية والأنساق السسيوثقافية
وتنتظم الدورة الخامسة والعشرين لأيٌام الأبداع الأدبي بالتعاون مع فرع اتحاد الكتٌاب التونسيين بزغوان والمندوبية الجهوية للثقافة وحددت هيئة الندوة المغاربية حول الرواية و الأنساق السوسيو ثقافية ورقة علمية كارضية للندوة جاء فيها:
إن تصدّر مصطلح الرواية صبغة عنوان هذا الملتقى فليؤشر إلى أهمية الرواية جنسا أدبيا ما فتئت سلطته تجتذب إليها المبدعين من شتّى مجالات الإبداع الأدبي والفنّي ومن مجالات أخرى، باعتبارها الجنس الأدبي الأرحب القادر على استيعاب إشكاليات هذا الواقع المعولم، وما تطرحه على الذات في علاقتها بالآخر من تحديات، وما تحوق بهويته في شتّى تنويعاتها من مخاطر. وهو ذلك الجنس الأدبي الأكثر انفتاحا على غيره من الأجناس الأدبية وغير الأدبية، كما الأكثر قدرة على محاورتها ومجادلتها في سياق توظيفها عناصر تكوينية تسهم مترافدة ومتنافذة في تشكيل عوالمه الممكنة.
فالرواية جنسا أدبيا تنفتح على مختلف الأنساق التي تنبني عليها منظومة الحياة الإنسانية السوسولوجية منها والثقافية والسياسية والدينية والحضارية وغيرها من الأنساق التي تسهم مجتمعة ومتفاعلة ومتضافرة في تشكيل نسيج منظومة الإنسان في الوجود.
وأمام تعدّد الأنساق التي تنبني عليها الرواية وتنوّع مجالات انتمائها فإنّنا آثرنا البحث في علاقة الرواية بنسقين منها، وهما النسق السوسيولوجي والنسق الثقافي. حيث تتعالق الرواية مع مكوّنين أساسيين من مكوّنات عوالمها الممكنة. فالرواية في علاقة عضوية مع الأنساق الإجتماعية في شتّى تنويعات عناصرها التكوينية، ممثلة في أحكام البيئة وأنساق أعرافها وعاداتها وتقاليدها وتراثها في مختلف روافده وتجلياته، كما أنها -أي الرواية- في علاقة عفوية بالأنساق الثقافية : المحلية منها والإقليمية والإنسانية، في شتّى مجالات انتمائها الثقافي.
وبناء على أهمية النسق مفهوما متعددا حيث يكسب في كل مجالات يرتبط به دلالة أو دلالات خاصة، وأهمية العلاقة القائمة بين الرواية والأنساق التي تستدعيها لتوظيفها في إنشاء عوالمها الحكائية الممكنة : نظام حكاية ونظام خطاب وأنساق لغة وأسلوب، فقد اخترنا موضوعا لملتقانا في أيّام الإبداع المغاربي: “الرواية والأنساق السوسيوثقافية” نأمل من خلاله تدعيم التواصل بين مبدعي المغرب العربي روائيين ونقّادا ومثقفين، وإثراء المنجز النقدي حول الرواية من خلال ما سيقدم من بحوث ستكون مدار نقاشات ثرية ومتنوّعة.

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP