الجديد

الدعوة لجلسة برلمانية لانتخاب المحكمة الدستورية وسط تبادل للاتهامات بين الكتل

تونس- التونسيون
قرر مكتب مجلس نواب الشعب،  اليوم الخميس 4 جويلية 2019 ، الدعوة الى عقد جلسة عام الخميس المقبل،  لمواصلة انتخاب 3 أعضاء المحكمة الدستورية، وسط تجاذبات ترتقي لخلافات كبيرة، ترجمت من خلال تبادل الاتهامات،  بين الكتل البرلمانية الرئيسية في مجلي نواب الشعب، ما يرجح بإفشال جلسة الخميس المقبل، وهو ما هو متوقع من قبل كل المراقبين للمشهد السياسي والبرلماني.
في هذا السياق كتب رئيس كتلة “الحرة” لحركة “مشروع تونس”  ( الحزب الممثل في الائتلاف الحاكم)، حسونة الناصفي، تدوينة على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، كذب فيها ما يروج من أنهم وراء ارساء المحكمة الدستورية، قائلا: “يريد البعض تحميلنا فشل إرساء المحكمة الدستورية كذبا و بهتانا بل هروبا من قول الحقّ و إخفاء لغايات لا يملكون الجرأة للإفصاح بها.”
ويتابع الناصفي: “نحن من رشّح أكبر الكفاءات و أكثرها نزاهة و حياد في حين رشح الآخرون أصدقاءهم و أبناء فكرهم و مناصري مذهبهم.  نحن من قدمنا أكثر من اسم و غيّرنا مرشحينا في كل دور انتخابي و هم من قدّموا مرشّحا واحدا لم يغيّروه رغم فشله في كسب ثقة الأغلبية في 6 دورات متتالية. نحن من عبّر عن تحفظّه علنا و أمام الجميع و هم من التزموا علنا و حادوا عن التزامهم عند التصويت.”
ويخاطب بقية الكتل قائلا: “رفضتم سليم اللغماني و سناء بن عاشور و زهير بن تنفوس و تريدوننا أن نقبل بالعياشي الهمامي و عبداللطيف البوعزيزي معًا. نحن لا نركع لضغوطاتهم و لن نركع.لم نصوّت للعياشي الهمّامي و لن نصوّت له. موقفنا ثابت لم يتغيّر منذ 2017 و تجربة الاختيارات المماثلة في الهيئات المستقلّة أحسن مثال على المشهد الذي يريدون تكريسه. تجربة سهام بن سدرين لن تتكرّر ولن نسمح بتكرارها.
نحن قلّة في المجلس نعم”.
ويختم الناصفي تدوينته: “لكنّنا لن نتراجع و لن نتنازل و لن نكون طرفا يساهم في تدمير المحكمة الدستورية قبل تركيزها. من يعطّل المحكمة الدستورية هو الذي يريدها على القياس و نحن لسنا من هؤلاء. معذرة لسنا أغبياء لنقبل بذكائكم المفرط”.
من جهة أخرى، وخلال حوار مع الإذاعة الوطنية اليوم الخميس، إلتزم النائب نور الدين البحيري، رئيس كتلة حركة النهضة،  بحضور كامل نواب كتلة حركة النهضة في جلسة إرساء المحكمة الدستورية الأسبوع القادم.
 
كما دعا كل نواب الكتل الأخرى إلى تحمل مسؤوليتهم و الحضور خلال الجلسة المذكورة قائلا “احنا نوابنا نجيبوهم حتى من السبيطارات لتحمل المسؤولية التاريخية”، وفق قوله.
 

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP