تونس- التونسيون
في ما أعتبر أنه رد على تصريح راشد الغنوشي الذيب شدد فيه على ضرورة تواجد حزب قلب تونس في الحكومة المقبلة شدد فتحي التوزري عضو الفريق التفاوضي لرئيس الحكومة المكلف الياس الفخفاخ على التمسك بالخيار المعلن عنه والرافض بالخصوص لتواجد قلب تونس في الحكومة المقبلة.
الفخفاخ يتمسك بمواقفه
واعتبر التوزري أن فريق التفاوض ما يزال يعتبر أن تكوين حكومة بالحزام السياسي الذي إختاره الفخفاخ هو القرار الصائب وأن التوسيع في هذا الحزام ”قرارر خاطئ وأن حرص النهضة على هذا التمديد إمتداد للخطأ”.
كما أكد في رده على تصريح راشد الغنوشي اليوم بأن حكومة دون قلب تونس لن تمر، ”على أن خيار إلياس الفخفاخ صائب وواضح ولا رجعة فيه”.
وقال ”قد يكون إلياس الفخفاخ ليس الأفضل لراشد الغنوشي وحركة النهضة، لكنه الأفضل لتونس”. وأضاف ”النهضة تشترط وتتمسك بشروطها.. وشرطها مرفوض”.
كما أكد ضيف ميدي شو أن من يعتقد أن إلياس الفخفاخ يريد تشكيل ”أي حكومة لتتمتع بثقة 109 نائب.. واهم”.
وتابع ”النهضة ترفض الذهاب إلى مفاوضات، ونحن ما زلنا على طاولة المشاورات ونطلب منها التفاوض”. . وأن ” ”من يصدر المشهد على أساس وجود أزمة، هي النهضة”.
وقال ”نتمسك بحكومة إئتلافية تضم 9 أحزاب وطنية.. نحترم وزن النهضة لكنها شريك من الشركاء”.
مضيفا ”نحن في مسار تشكيل حكومة صائب، هناك أطراف تضغط حتى تكون المفاوضات لصالحها، وهذا عادي”. .
وأعلن أن الفريق التفاوضي راسل الأحزاب أمس من اجل إقتراح الأسماء الوزارية، قائلا ”دخلنا المرحلة الثالة في مسار تشكيل الحكومة ونرجو أن تقدم الأحزاب مقترحاتها”. .
عبو: حركة النهضة لا تفكر في مصلحة تونس
من جهة أخرى قال محمد عبّو أمين عام حزب التيار الديمقراطي في تصريح لموزاييك اليوم الأربعاء 5 فيفري 2020 أنّ الحكومة التي تتكون من قلب تونس والتيار وتحيا تونس والنهضة وغيرها هي حكومة تناقضات ولن تكون لها القدرة على حل مشاكل البلاد، وذلك تعقيبا على تصريح رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي لموزاييك صباح اليوم الذي اعتبر أن الحكومة لن تمر دون مشاركة قلب تونس
ووصف حركة النهضة بالحزب الذي لا يفكر في مصلحة تونس، معتبرا أن النهضة تريد أكبر عدد ممكن من الحقائب الوزارية حتى تتحكم في تسيير الحكومة القادمة.
وعن سيناريو اعادة الانتخابات، قال محمد عبّو إن لا أحد يدفع بشكل جدي نحو اعادة الانتخابات بل هي مجرد مناورات حسب تعبيره للحصول على أكثر عدد ممكن من الحقائب الوزارية .
ونقلت بعض المصادر عن عبو قوله ،إذا دخل قلب تونس الحكومة فماذا سيبقى للتيار من حقائب وزارية .
المغزاوي: يشكك في مصداقية النهضة
في ذات السياق قال الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي أن النهضة حرة في تقييمها للفخفاخ كما أنه يتفهم هذا التقييم باعتبار أن النهضة لم تقترحه لتولي رئاسة الحكومة.
ورأى في شرط راشد الغنوشي المتعلق بمشاركة قلب تونس في الحكومة حتى تنال الثقة، مناورة مكشوفة من طرف حركة النهضة.
وأشار أمين عام حركة الشعب إلى أن حركة النهضة كانت تشترط عدم مشاركة قلب تونس في الحكومة باعتباره حزب ‘فساد’ وحزب ‘المقرونة’ وبعد أقل من شهر أصبح قلب تونس الشرط الأساسي لمرور الحكومة.
وقال المغزاوي إن نتائج الانتخابات الأخيرة فرضت حلين، الأول يتمثل في تقديم تنازلات من قبل الجميع حتى تتشكل الحكومة أو التحلي بالشجاعة ومصارحة الشعب التونسي بان نتائج الانتخابات أفرزت أزمة سياسية تعذّر تجاوزها والذهاب إلى إعادة الانتخابات كحل ثان.
واعتبر أمين عام حركة الشعب أن رئيس حركة النهضة الغنوشي كان يمارس الإقصاء قبل شهر عندما اشترط عدم مشاركة قلب تونس في الحكومة باعتباره حزب ‘فساد’ ومن ثمة أصبح يشترط مشاركته ويتحدث عن عدم إمكانية تشكل الحياة السياسية بإقصاء الحزب الثاني.
وتابع المغزاوي ‘المكلف بتشكيل الحكومة الياس الفخفاخ اختار وحركة الشعب تحترم هذا الاختيار ولا تضع اختياراته في خانة الإقصاء’.
وشدد المغزاوي على أن حركة الشعب مستعدة لكل السيناريوهات وكل الاحتمالات في إشارة إلى إمكانية إعادة الانتخابات التشريعية، مشيرا إلى أن ما يقلق حزبه هو وضع البلاد الذي أصبح وضعا مخيفا ويبعث على القلق بجدية، حسب قوله.