تونس- وات– أكد رئيس الحكومة، كمال المدوري، في كلمة ألقاها خلال إنعقاد المؤتمر رفيع المستوى حول الحوكمة، بالمركز الوطني الصيني للمؤتمرات، في إطار فعاليات منتدى التعاون الصيني الإفريقي، أن تونس تخوض معركة ضد أوجه الفساد وتعزيز التوقي منه، وتدعو باستمرار، المجتمع الدولي، إلى تعزيز آليات التعاون في هذا المجال، بما في ذلك إسترداد الأموال المنهوبة.

و اعتبر المدوري، أن المنتدى، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية يوم غد، الجمعة، أصبح تقليدا لا غنى عنه لمناقشة التوجهات الاستراتيجية، بهدف تعزيز التعاون الصيني الإفريقي القائم على تحقيق المنفعة المتبادلة والاستدامة، من أجل بناء مجتمعات قادرة على التكيف مع الصدمات العالمية ومواجهة التحديات، التي تواجهها الدول والشعوب.

ولفت رئيس الحكومة، إلى أن اختيار موضوع “التعاون لتعزيز التحديث وبناء مجتمع صيني إفريقي مشترك على مستوى عالٍ”، يعكس الالتزام المشترك وغير المشروط تجاه الازدهار والسلام والتنمية المستديمة.

وشدد في هذا الصدد، على أن تونس تؤمن إيمانا راسخا أن تحقيق الازدهار، يتطلب إرساء مؤسسات قويّة بفضل اعتمادها مبادئ الحوكمة والنزاهة والشفافية والمساءلة.

وأردف قائلا “إن إفريقيا، وفي ظل هذا السياق العالمي، الذي يشهد اضطرابات في التوازنات الجيوسياسية الكبرى، وتفاقم بؤر التوتر والأزمات الاقتصادية المستديمة، مدعوة إلى تعزيز دورها كفاعل رئيسي في الساحة الدولية، حيث تسود القوانين وقيم التعاون والتضامن”، مؤكدا على ان تونس مصممة على مواصلة طريق التشاور والتعاون، مع الاستفادة من التجارب وأخذ الخصوصيات الثقافية بعين الاعتبار، واحترام سيادة القرار الوطني.

وأكد رئيس الحكومة، التزام تونس، كما أعلنه وأكده رئيس الجمهورية، قيس سعيد، بالعمل جنبا إلى جنب مع جميع شركائها وأصدقائها لبناء مجتمع مشترك للمستقبل، وارساء نظام عالمي إنساني جديد ينبني على قيم التضامن والرفاهية والسلم.

ولفت المدوري، إلى إمكانية تحويل الرؤية، في إطار التعاون الصيني الأفريقي، تجاه مشاريع مشتركة وأعمال ملموسة مع احترام متبادل للقيم والمكتسبات.

دعوة الصين إلى تعزيز إستثماراتها مع تونس في مجالات الطاقات المتجددة وصناعة السيّارات الكهربائية

دعا رئيس الحكومة كمال المدوري،خلال لقائه، مساء، الخميس، برئيس اللجنة الوطنية للهيئة الإستشارية السياسية في الحزب الشيوعي الصيني، وانغ هينيغ، بقصر الشعب الكبير ببيكين، الصين إلى تطوير وتعزيز إستثماراتها بتونس في القطاعات الواعدة، على غرار الطاقات المتجددة وصناعة السيّارات الكهربائية والإقتصاد الرقمي.

وثمن المدوري، الإجراءات الجديدة، التي أعلن عنها الرئيس الصيني في خطابه الإفتتاحي لقمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي، والهادفة إلى تحقيق الرخاء والتنمية في البلدان الإفريقية وبناء مجتمع صيني إفريقي مشترك.

وهنأ رئيس الحكومة، الصين على التنظيم، الذي وصفه بالمتميز لأشغال المنتدى، وعملها المستمرّ على تعزيز التعاون مع الدّول الإفريقية في المجالات التنموية ذات الأولية.

من جانبه أكّد رئيس اللجنة الوطنية للهيئة الإستشارية السياسية في الحزب الشيوعي الصيني، نجاح زيارة رئيس الجمهورية، قيس سعيد، إلى الصين خلال شهر ماي 2024، داعيا إلى متابعة مخرجاتها للإرتقاء بمستوى العلاقات بين البلدين.

كما أعرب المسؤول الصيني، في هذا الشأن، عن استعداد بلاده لمرافقة تونس في إنجاز مشاريعها عبر إيجاد شراكة مربحة للطرفين، في إطار التوجهات، التي تضمنها خطاب الرئيس الصيني، في إفتتاح المنتدى، والمتعلقة بمزيد دفع الإستثمار وتطوير المبادلات التجارية بين الصين والبلدان الإفريقية.