الجديد

راشد الغنوشي يغازل الرئيس الباجي قايد السبسي .. وقيادات نهضوية تنتصر للإبقاء على التوافق مع الرئيس

تونس- التونسيون
قبل أن ينهي الرئيس الباجي قايد السبسي ندوته الصحفية التي عقدها اليوم بقصر قرطاج أصدرت حركة النهضة بيان أمضاه رئيسها راشد الغنوشي “يبارك فيه” و “ينوه فيه”، ما صدر عن الرئيس السبسي، خاصة من احتكام للدستور وانتصار لاستكمال مسار الانتقال الديمقراطي.
أستهل بيان “النهضة”، التي يبدوا  – من خلال توقيت اصدار البيان –  أنها كانت أكثر طرف حريص على متابعة فحوى كلام الرئيس الباجي قايد السبسي، أن الحركة “تابعت باهتمام الندوة الصحفية التي عقدها فخامة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي اليوم الخميس 8 نوفمبر 2018 ولأهمية التوجهات والرسائل التي بعث بها الى مختلف الأطراف والى الشعب التونسي عموما”.
كما أشادت النهضة بموقف الرئيس المتعالي عن “صغائر” الأمور واشار الى أنها “تقدّر عاليا ما عبّر عنه الرئيس من روح وطنية سامية وجامعة ومتعالية عن صغار الأمور وردود الأفعال وكلّ ضروب الإقصاء”.
‎ولم يفوت الغنوشي الفرصة في بيان اليوم الى “تثمن دور رئيس الجمهورية المعهود في احترام الدّستور والسهر على ضمان السير العادي لدواليب الدولة، انطلاقًا من مكانته الاعتباريّة الرفيعة ودوره المحوري في مواصلة إنجاح الانتقال الديمقراطي”.
وفي رسالة مفادها الرغبة في “احياء” التوافق” أو إعادة مد اليد الى الرئيس، اختتمت النهضة بيانها بالتأكيد على “‎حرصها على الحفاظ على العلاقة المتينة بفخامته، والتي اسهمت منذ سنة 2013 في إشاعة أجواء التوافق والتعايش في البلاد في مواجهة مشاريع الفتنة وتقسيم التونسيّين، بما يفتح أبوابًا للأمل وجسورًا للتواصل وتعزيزًا لوحدتنا الوطنيّة وجمع الكلمة”.
تجدر الاشارة الى أن الرئيس الباجي قايد السبسي أكد اليوم في الندوة الصحفية التي عقدها بقصر قرطاج على استمرار علاقته برئيس النهضة راشد الغنوشي، وأنه ما زال يبقي على “شعرة معاوية”، وان كان أشار الى أن “شعرة معاوية” أصبحت “جويدة برشا”، وفق تعبيره.
ولا يفوتنا هنا التذكير، الى أن عدد كبير من القيادات النهضوية البارزة والمؤثرة، مثل لطفي زيتون المستشار السياسي لراشد الغنوشي، تدافع عن استمرار التوافق مع الرئيس السبسي، وتعتبره الخيار “المضمون”، بالنسبة لحركة النهضة وكذلك لاستمرار المسار السياسي.
 

موقع " التونسيون " .. العالم من تونس [كل المقالات]

Comments

Be the first to comment on this article

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    ^ TOP