الجديد

 صحفي تركي: نشر تسجيلات خاشقجي سيحدث زلزالا في المنطقة

تونس- التونسيون
نشر موقع “الشبكة العربية”، اليوم الثلاثثاء 20 نوفمبر 2018 تصريحات الصحفي التركي ابراهيم قراغول رئيس تحرير جريدة “يني شفق” القريبة من الرئيس التركي أردوغان المتصلة بالتسجيلات الخاصة بعملية قتل وتقطيع جثمان الصحفي السعودي جمال خاشقجي ، وأن هذه التسجيلات ستشمل التحضير للعملية قبلها وما جرى بعدها أيضا ، بما يوحي أن لدى الجانب التركي ذخيرة كبيرة من هذه التسجيلات الخطيرة
وتوعد “ابراهيم قراغول” رئيس تحرير صحيفة يني شفق ، المقربة من الرئيس أردوغان بأن هذه التسجيلات سوف تحدث زلزالا في المنطقة وسيؤدي إلى ترتيبات اقليمية جديدة ، مشيرا لأن التسجيلات التي ترصد محادثات جرت بين مرتكبي الجريمة مع الرياض بعد ارتكابها سوف تثبت من أصدر أوامر قتل خاشقجي وتابع تنفيذها ، وربما تكشف ـ حسب قوله ـ دور الامارات والاستخبارات المصرية في الواقعة .
مضيفا : أن النقاشات الدولية حول صدور تعليمات ترتيب هذه الجريمة الوحشية وارتكابها جعلت من ظهور “أدلة جديدة” أمرا لا مفر منه. ويبدو أن اليوم أو الأسبوع الجاري هو أنسب وقت لنشر هذه الأدلة.
ويرى “قراغول” أن القضية ضغطت على السعودية إلى حد عرضها التنازل في أكثر من ملف ، مضيفا : لقد وصل بهم الأمر إلى أنهم مستعدون للتفاوض بشأن أي قضية، بما في ذلك مسألة قطر أو منظمة غولن الإرهابية، من أجل إنقاذ ولي العهد مهما كلف الأمر. فقوى الشر التي وقفت وراء هجوم 15 يوليو تحاول الآن بشتى الطرق إنقاذ بن سلمان و”محور الشر” المقام حديثا في المنطقة ومخطط “الشرق الأوسط الجديد” الذي وضعوه بناء على رغباتهم ، فلو فشلوا في مسعاهم سيكون مخطط كبير قد فشل، وسيكشف النقاب عن كل الملفات السرية الخبيثة التي تورطوا فيها حتى اليوم من اليمن إلى سوريا والعراق ومن مصر إلى الصومال ومن إيران إلى تركيا. وحينها سنرى أن القضية لا تقف عند مقتل خاشقجي، بل أن هناك أشياء أكثر خطورة، وأن هناك مخططات تدميرية كبيرة ستفضي إلى دمار منطقتنا بالكامل
وقال رئيس تحرير “يني شفق” أن ما جرى أكبر من قضية خاشقجي ، مشبها له بالانقلاب العسكري الفاشل الأخير فيتركيا ، مضيفا : إن ما نناقشه في هذا المقام ليس قضية جمال خاشقجي فحسب، بل نناقش الأمور المتعلقة بممثلي السيناريو الخطير، بقدر خطورة قضية خاشقجي، الذي يستهدف المنطقة كلها ونحاول الكشف عنهم أمام الجميع. نعلم جيدا أنهم يسعون لإشعال فتيل حرب إقليمية.. لتصفية الحسابات مع تركيا.. لتنفيذ سيناريوهات انقلاب جديد في تركيا.. لإحداث حروب أهلية جديدة في بعض دول المنطقة.. لفرض المخططات الأمريكية – البريطانية – الإسرائيلية على المنطقة.. للانتقام ممن يقف أمامهم ويتصدى لهم.
وختم بإشارة تاريخية عن ما أسماه المؤامرة التي جرت على الدولة العثمانية ، وأن الأمريكيين والبريطانيين يحاولون إعادة إنتاجها اليوم ، قائلا : لقد أعادوا إقامة الجبهة التي وقفوا في خنادقها أمام الدولة العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى. فوليا العهد السعودي والإماراتي هما الممثلان الإقليميان لهذه الجبهة. فمن دمروا المنطقة قبل مائة عام ينفذون الآن كذلك مخطط هدم جديد، وهدفهم الأساسي هذه المرة كذلك هو تركيا.

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP