الجديد

لوموند الفرنسية تتحدث عن "تونس المريضة" !

تونس- التونسيون
تحظى “التجربة التونسية”، في الانتقال الديمقراطي، باهتمام “خلص” من قبل مراكز البحث الدولية والاعلام العالمي، فهي “التجربة” الوحيدة التي ما تزال صامدة، في ربيع عربي انطلق قبل ثمانية سنوات، ففي مصر عاد “حكم العسكر” الذي انقلب على الديمقراطية، وليبيا تحولت الى دولة “فاشلة”، أما سوريا فإنها محل صراع أممي،  بعد أن دمرت الدولة وتشتت المجتمع.
في الذكرى الثامنة لانطلاقة الثورة التونسية، كتبت “لوموند” الفرنسية (أهم صحيفة فرنسية)،  عن الأزمة السياسية التي تعرفها تونس، التي تنذر بإسقاط “التجربة” لو استمر الوضع على ما هو عليه، خاصة في ظل انهيار اقتصادي وما صاحبه من تصاعد للحراك الاحتجاجي، بعد تراجع الخدمات في كل المستويات وانهيار المقدرة الشرائية، وبروز مظاهر “تفقير” واضحة للطبقة الوسطى، التي هي عماد الاستقرار الاجتماعي والسياسي.
جريدة “لوموند” اعتبرت  أن هذه الأزمة سببها الأساسي “ديناصورات السياسة” وصراعهم على السلطة، بحسب مقالها الصادر في عدد اليوم 16 ديسمبر 2018، تحت عنوان ” تونس مريضة بسبب ديناصورات السياسة”.
و اعتبر المقال ان التجربة التونسية تثير مشاعر التعاطف و الإحباط ،التعاطف مع تحولها الديمقراطي فهي التجربة الوحيدة التي صمدت في العالم العربي منذ الإطاحة ببن علي في جانفي 2011 و كتابة دستور نموذجي في 2014 ،و الإحباط من الأزمة الإجتماعية التي تعاني منها البلاد و التفاوت الإقليمي بين الساحل و الداخل علاوة على استحواذ شيوخ السياسة على مقاليد السلطة عقب ثورة شبابية بامتياز.

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP