باردو 25 جويلية 2021 (وات) –

نفذ المئات من الشبان على مستوى شارع الحبيب بورقيبة بباردو، بالقرب من المبنى الرئيسي لمجلس نواب الشعب، وفقة إحتجاجية للمطالبة برحيل الحكومة وحل البرلمان.

وانتشرت قوات الأمن بأعداد كبرى بمحيط البرلمان، وطوّقته بالحواجز بالكامل، ومنعت المحتجين من التقدّم نحو ساحة باردو، ممّا أجّج حالة الاحتقان بين الأمنيين والمحتجين الذين حاولوا اختراق الحواجز الأمنية، ودخلوا في مناوشات مع الأمنيين ورشقوهم بالحجارة وبقوارير المياه.

ودفعت المناوشات عناصر من المحتجيّن الى التدخّل وتأطير هذا التحرّك، الذي خلّف بعض الإصابات الطفيفة في صفوف عدد من المصوّرين الصحفيين وكذلك بعض الأمنيين، وفق ما عاينه موفد (وات).

ورفع المحتجون شعارات مناهضة للحزام السياسي للحكومة، المتألف أساسا من حركة النهضة وحزب قلب تونس وائتلاف الكرامة، منددين بسياسات الحكومة في التعامل مع الوضع الوبائي بالبلاد، وبتدهور المناخ الاجتماعي والاقتصادي، كما طالبوا أيضا بحلّ البرلمان.

وأكد المحتجون على أن تحركاتهم “سلمية وعفوية لا تقف وراءها أي أطراف سياسية أو إيديولوجية”.

وكانت بعض الأحزاب السياسية المعارضة على غرار حزب العمال، عبرت في بيانات لها عن عدم مساندتها لهذا التحرّك الاحتجاجي، معتبرة أن “أطرافا غير معلومة ومشبوهة” تقف وراءه.

وتقام هذه التحركات الاحتجاجية في العاصمة وفي عدد من الجهات بدعوة من “المجلس الأعلى للشباب”، وهو منظمة غير مدرجة ضمن قائمة المنظمات والجمعيات الناشطة في تونس.

وتتزامن هذه التحرّكات الاحتجاجية مع ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في صفوف التونسيين منذ نهاية شهر جوان الماضي.