الجديد

أصداء القمة الصينية – العربية في الصحافة العربية و الدولية: السعودية تفرش السجاد الأحمر للرئيس الصيني من دون التخلي عن لعبة التوازن مع واشنطن

زيارة الرئيس الصيني الى السعودية تصدرت عناوين معظم الصحف العربية و الدولية ايضا.

البداية مع جريدة  “العرب الدولية” التي عنونت المانشيت ” اتفاقيات بالمليارات: الصين تضع يدها على مكاسب الأميركيين في السعودية…القمة العربية – الصينية تستقطب عددا مهما من الزعماء العرب” .

اما جريدة “الشرق الأوسط” السعودية الصادرة من لندن، فقد كتبت بالخط العريض” السعودية والصين… شراكة استراتيجية شاملة… خادم الحرمين استقبل شي وولي العهد عقدَ معه محادثات رسمية… وتوقيع اتفاقات في مختلف المجالات” .

السعودية لا تتجه شرقا

وقد اعتبر “مشاري الذايدي” في مقاله  في صحيفة “الشرق الأوسط” انه “من المشاهدِ السياسية المعبِّرة، تزامنَ انعقاد القمم الصينية السعودية، ثم الخليجية، ثم العربية، مع نجاحٍ سعوديٍّ إماراتيٍّ دبلوماسيٍ وإنسانيٍّ عظيم، تجسَّدَ في نجاح الدولتين في إطلاق سراحِ مواطنةٍ أميركيةٍ مسجونةٍ في روسيا، وكذا مواطن روسي مسجون في أميركا.

هل يعني ذلك أنَّ دولَ المنطقة أدارت ظهرَها للغرب بقيادة أميركا؟ تساءل “مشاري الذايدي” وقد أجاب “قطعاً لا، ومن قال إنَّ سعيَ الدولِ العربية لجلبِ المنافع لشعوبِها من العملاق الصيني، بكلِ صور المنافع، يعني القطيعةَ مع الغرب؟

ما زالت الدولُ الغربيةُ، وأميركا بوجهٍ خاص، تمثّلُ الشريكَ الأولَ أمنيّاً، وغير ذلك لدول المنطقة، رغم كلِّ السوءِ الذي جاءَ من إداراتي أوباما وبايدن، غير أنَّ العقل يقول إنَّ الميل، كل الميل، إلى إحدى ضفتي العالم، يعني غرقَ المركب العربي شرقاً أو غرباً، فلا تميلوا كل الميل!” كتبت “الشرق الأوسط”.

السعودية والصين: أكثر من التوازن مع أمريكا!

بدورها “القدس العربي” خصصت افتتاحيتها ل “السعودية والصين: أكثر من التوازن مع أمريكا!” وقد لا تتعلّق الزيارة، على أي حال، بالاقتصاد وحده، ولا بالموازنة السعودية المتقصدة بين واشنطن وبكين، كما أنها لا تمثّل جفاء مع واشنطن، ولا تفكيكا استراتيجيا للتحالفات الإقليمية ـ العالميّة القارّة، لكنّها، مع ذلك، تعبّر عن تغيّرات مهمّة لا يمكن لواشنطن تجاهلها، وتتطلّب تفهّما لمصالح دول المنطقة، وليس لاعتبارها قواعد نفط وغاز وصفقات سلاح فحسب، أو باعتبارها دولا تقبل قيادة إسرائيل للمنطقة عسكريا، مقابل الوعود بوقف تهديد إيران.

السعودية تفرش السجاد الأحمر للرئيس الصيني من دون التخلي عن لعبة التوازن مع واشنطن

“حين يستقبل المصدر العالمي الأول للنفط، مستورده الأول” بهذه الكلمات استهلت “لي زيكو” مقالها عن زيارة تشي جينبينغ للسعودية، التي “رتبت جميع تفاصيلها كي تبعث بإشارة ديبلوماسية واضحة” .

تشير كاتبة المقال “لورا-ماي غافيريو”، “حول التقارب السعودي-الصيني تحت انظار الولايات المتحدة التي هي بدورها حامية السعودية واول زبائن الصين”.

“لي زيكو” التي تحدثت عن “ضخامة الاتفاقيات المزمع توقيعها بين السعودية والصين والتي تقدر قيمتها ب 28 مليار دولار” لفتت بالمقابل الى انه “للرياض مصلحة بدوزنة خطابها، كي تمنع تفاقم الخلاف مع جو بايدن الى حد قد يشكل خطرا على المنطقة برمتها”.

تابعت “لي زيكو” التي خلصت الى ان السعودية قد لا تفتح سوق تسلحها للصين بشكل مبالغ فيه وهي بالتالي ستحتفظ بعلاقتها المميزة مع الشركات الأميركية الضخمة”.

 

موقع " التونسيون " .. العالم من تونس [كل المقالات]

Comments

Be the first to comment on this article

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    ^ TOP