الرئيس الصيني قريبا في إيران .. دعم التعاون الأمني والاقتصادي
التونسيون-وكالات
سيقوم الرئيس الصيني شي جينبينغ بزيارة دولة إلى إيران، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الصينية اليوم الخميس 15 فيفري 2023، في ختام زيارة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للصين، استمرت ثلاثة أيام.
وجاء في بيان مشترك من الدولتَين أن شي جينبينغ “قبل بكل سرور دعوة” نظيره الإيراني، لكن لم يُذكر موعد الزيارة.
وستكون هذه الزيارة هي الأولى للرئيس الصيني لإيران منذ العام 2016.
وتربط بكين وطهران علاقات اقتصادية قوية، ووقعتا في العام 2021 “اتفاقية تعاون استراتيجي” مدتها 25 عامًا.
وتمارس دول غربية ضغوطًا على الدولتين بسبب مواقفهما حيال غزو روسيا لأوكرانيا فيما إيران خاضعة لعقوبات أميركية صارمة على خلفية برنامجها النووي.
وألقى بيان الخميس باللوم على واشنطن في التوترات الحالية ودعا إلى رفع العقوبات، قائلا إن “ضمان المكاسب الاقتصادية لإيران” هو “جزء مهم” من الاتفاق النووي لعام 2015.
ودعا البيان إلى تنفيذ الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب في 2018، “بشكل كامل وفعال”.
الثلاثاء، أشاد الرئيس الصيني بـ”التضامن” بين الصين وإيران، ونقلت قناة “سي سي تي في” الحكومية عن شي قوله “في وجه المتغيّرات الحالية المعقّدة في العالم والزمان والتاريخ، ساندت الصين وإيران بعضهما بعضًا وأبدتا تضامنهما وتعاونهما”.
وقال شي إنّ “الصين تدعم إيران في حماية سيادتها الوطنية واستقلالها وسلامة أراضيها وكرامتها الوطنية”.
الصين تدعم ايران في مواجهة امريكا
ودعا الزعيمان إلى تطبيق اتفاق إيران النووي المبرم في 2015 المعروف بخطة العمل الشاملة المشتركة، الذي اتفقت طهران بموجبه مع عدة دول منها الولايات المتحدة على تقييد برنامجها للأسلحة النووية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.
لكن في 2018 انسحب الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، من الاتفاق وأعاد فرض العقوبات الأميركية على إيران.
وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، في 2021 إن واشنطن ستعود إلى الاتفاق إذا عادت طهران إلى الالتزام به، لكن المحادثات تعثرت.
وقال شي ورئيسي “يتعين رفع كافة العقوبات ذات الصلة بشكل كامل وبطريقة يمكن التحقق منها من أجل الدفع نحو التطبيق الكامل والفعال (للاتفاق)”.
وأكد البلدان على أن رفع العقوبات وضمان المنافع الاقتصادية لإيران عناصر مهمة في الاتفاق.
ويوم الثلاثاء أبلغ شي رئيسي أن بكين “ستشارك على نحو بناء” في المحادثات لاستئناف المفاوضات المتعلقة بتطبيق الاتفاق، وعبر في الوقت نفسه عن دعمه لإيران في الحفاظ على حقوقها ومصالحها.
تجدر الإشارة إلى أن الصين كانت قد وقعت في العام 2021 اتفاقية استراتيجية واسعة النطاق لمدة 25 عاما مع إيران، فيما يواجه البلدان ضغوطا اقتصادية بسبب موقفهما من الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتتهم الدول الغربية إيران بتقديم الدعم لروسيا في غزوها لأوكرانيا الذي بدأ قبل حوالى عام، عبر تزويدها بطائرات بدون طيار مسلحة، الأمر الذي تنفيه إيران بشدة.
وفي ديسمبر، أشارت الولايات المتحدة إلى تبادل واسع النطاق بين إيران وروسيا يشمل معدات مثل المروحيات والطائرات المقاتلة والطائرات بدون طيار.
ويعتبر الغزو الروسي لأوكرانيا قضية حساسة بالنسبة لبكين، التي سعت إلى إظهار موقف محايد، مع تقديم الدعم الدبلوماسي لحليفتها الاستراتيجية روسيا.
Comments