قال نور الدين الطبوبي  الأمين العام للإتحاد التونسي للشغل  اليوم السبت 19 مارس 2022  لدى اشرافه على المؤتمر الرابع عشر للإتحاد الجهوي بسيدي بوزيد أن هذه الجهة تزخر برجالات وطنية و نقابية صادقة منذ الأزل على المستويين الجهوي و الوطني حيث قدمت العديد من الشهداء الأبرار  إبان الحركة الوطنية  وكذلك إبان و بعد ثورة 17 ديسمبر التي اندلعت من هذه الربوع و تواصل لهيبها في  بقية الجهات التونسية  

و أضاف أن الإتحاد له دور وطني بالأساس للدفاع على مكانة واستحقاقات  الشغالين من جهة  و حقوق البلاد من جهة أخرى “إذ  لا يمكن الحديث عن تصاعد وتيرة لهجة الإتحاد أو إنخفاضها مع بقية المؤسسات الحاكمة بهكذا معنى فالإتحاد له مؤسساته  و هي التي تتخذ القرارات المناسبة إزاء ما يحدث في كل مرة  و أن الهياكل النقابية و المسؤولين النقابيين هم من يعبرون عن تلك القرارات”، مضيفا “المنظمة النقابية تكون  دائما و مع كل حكومة إما على يسار أرباب العمل  أو على يسار الحكومة ذاتها لأنها موكول عليها الدفاع عن الإستحقاقات الإجتماعية

وتابع الطبوبي “ليست هنالك علاقة طبيعية دائمة أو علاقة توتر دائمة و أن ما  يجمع الإتحاد  سواء بمؤسسة رئيس الحكومة أو بمؤسسة الحكومة هو وضع البلاد إذ أن كل واحد من هذه المؤسسات لا يقدر وحده في ظل التعقيدات و التراكمات و الأزمات على إختلافها و تنوعها  مواجهتها”.

و أكد الطبوبي أن الاتحاد ليست له عداوة لا مع مؤسسة رئيس الجمهورية و لا مع مؤسسة رئاسة الحكومة و لكن بما أن رئيس الجمهورية هو القائد و هو من يحكم له ضغوطاته و له إكراهاته مثلما هو الشأن بالنسبة للإتحاد الذي يطالب الى جانب ذلك بالاستحقاقات  المنطقية و المبدئية التي أنتخب من أجلها النقابيون

و شدد  على ضرورة تظافر الجهود لتذليل مختلف الصعوبات التي من شأنها أن تعطل المسارات

ووجه الطبوبي نداءا عاجلا الى رئيس الجمهورية يدعوه فيه الى الإسراع الى إيجاد مخرجات كفيلة لحلحلة ما تشهده البلاد من أزمات و فقر و عدم تكافؤ الفرص، داعيا الى مصارحة الشعب بحقيقة الأوضاع و إقناعه بحقائق الأمور و أن لزم الأمر الذهاب إلى إقامة إستفتاء قبل الحديث عن الدستور باعتماد سياسة الحوار الذي يعد السبيل الوحيد للوصول بالبلاد إلى بر الأمان .