الطبوبي يطالب الرئيس قيس سعيّد “بمصارحة الشعب بحقيقة الوضع الاقتصادي”
تونس- التونسيون
دعا الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل رئيس الجمهورية قيس سعيد اليوم الإثنين 26 سبتمبر 2022، إلى مصارحة الشعب التونسي بحقيقة الوضع الاقتصادي والاجتماعي.
وقال “لقد نفد صبرنا.. يوجد ترفيع ممنهج في الأسعار من أجل التمهيد لرفع الدعم عن عديد المنتجات ولكن اتحاد الشغل سيلعب دوره التاريخي وسيكون سدا منيعا ضد أي محاولة لضرب حقوق الشعب التونسي“..
اتفاقية حول الزيادة في الأجور، ولكن
أكد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي اليوم الإثنين 26 سبتمبر 2022 أنه رغم الاتفاق الممضى مؤخرا مع الحكومة المتعلق بالزيادة في الأجور إلا أنه ترك بابا يتعلق بمراجعة الاستحقاقات الاجتماعية كل ستة أشهر أو سنة “لأنه يعلم أين تتجه الأمور”، وفق تعبيره.
وقال “موقف الاتحاد موقف مبدئي وعبر عنه في عديد المناسبات وقلنا يوجد حديث عن الاحتكار ولوبيات التهريب ولكن المشكل الأساسي هو ضرورة مصارحة الشعب وإعطاء الواقع حقيقي الاقتصادي والمالي لتونس وهذه مسؤلية الطبقة الحاكمة ورئيس الجمهورية“.
وتابع أمين عام اتحاد الشغل “البضائع مفقودة نظرا لعدم توفر الإمكانيات المادية للدولة وهذه هي الحقيقة وهل أنّ الدولة جلبت المواد الأساسية كي يتم احتكارها!؟
وأضاف الطبوبي “أريد أن يعلم الشعب التونسي أن إمضاء اتحاد الشغل على اتفاق الزيادة في الأجور مع الحكومة التونسية ولكننا تركنا بابا يتعلق بمراجعة الاستحقاقات الاجتماعية كل ستة أشهر أو سنة لأننا نعلم أين تتجه الأمور“..
رفع الدعم لن يمرّ
أكد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الإثنين 26 سبتمبر 2022 أن الهيئة الإدارية للاتحاد ستجتمع خلال الأيام القليلة القادمة من أجل النظر في عديد المسائل الاجتماعية من بينها غلاء الأسعار وخاصة المواد الأساسية، معتبرا أن البلاد مقبلة على أيام صعبة.
وقال “ما يحدث من فقدان عديد المواد الغذائية الأساسية هو تهيئة للشعب التونسي قبل رفع الدعم عن هذه المواد..ولكن هذا لن يمر نظرا لكون أجور الموظفين متدنية ويوجد هشاشة اجتماعية كبيرة جدا وهذا خطر.. يتحدثون عن توجيه الدعم إلى مستحقيها في حين أن 80% من التونسيين يستحقون الدعم وبالتالي كيف سيكون توجيه هذا الدعم”.
وتابع الطبوبي “هذا الكلام مجرد شعارات سيدخل البلاد في دوامة خطيرة جدا ولذلك الهيئة الإدارية للاتحاد ستجتمع في الأيام القادمة لأن صبرنا نفد وأردنا أن نكون قوة خير وأفكار واقتراح وإيجاد بدائل وخيارات لكل ما يتم طرحه اليوم في تونس ولكن للأسف الشديد الحكومة تقول إنها تقدمت أشواطا في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي ولكن إلى حد الآن لا نعلم شيئا عن فحوى هذه المشاورات سوى ما تم تقديمه من قبل عدد من أعضاء الحكومة خلال ندوة صحفية”.
وأضاف “وهذه عقدة كبيرة جدا ويجب التهيؤ لها فتونس مقبلة على أيام صعبة خاصة فيما يتعلق برفع الدعم والأسعار التي لم تعد تطاق والوضع المعقّد.. لكن سنكون سدا منيعا ضد كل الخيارات التي ستهدم البلاد على حساب الطبقة العاملة والمهمشة”.
Comments