الجديد

بعد قرابة 25 سنة في الحكم.. بوتين إلى ولاية رئاسية جديدة في روسيا ويقول إنه لا خيار أمامه سوى الترشح

بعد قرابة 25 سنة في الحكم.. بوتين إلى ولاية رئاسية جديدة في روسيا ويقول إنه لا خيار أمامه سوى الترشح، كما عاد بوتين الى مسرح السياسة الدولية، من خلال الزيارة الخاطفة يوم الاربعاء الى كل من السعودية والامارات، في سياق دولي متوتر بسبب الحرب في غزة.

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين  الجمعة على هامش مراسم تقليد أوسمة في الكرملين أنه قرر خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في مارس 2024.

ورأى  سيد الكرملين انه “لا خيار آخر لديه” سوى الترشح لهذا الاستحقاق  ، بعد نحو ربع قرن من وصوله الى السلطة ونحو عامين من بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وقال بوتين لأحد قدامى المحاربين في أوكرانيا، على هامش حفل في الكرملين “سأترشح للانتخابات الرئاسية”، مضيفا “أدرك اليوم أن لا خيار آخر” سوى خوض الانتخابات.

وذكرت وكالات الأنباء أن بوتين أبلغ قراره إلى الضابط في الجيش الروسي اللفتنانت كولونيل أرتيوم جوغا، بعد مراسم تقليد أوسمة لعدد من أفراد الجيش في الكرملين.

وقال جوغا “نحن سعداء جدا لأن الرئيس استجاب لطلبنا الترشح”، على ما نقلت وكالة أنباء ريا نوفوستي الرسمية.

ومن المرتقب أن تجري الانتخابات بين 15 و17 مارس العام المقبل.

وقالت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو إن “رئيسنا لم يتجنب قط ولا يتجنب اتخاذ القرارات المسؤولة”.

وأضافت “واليوم أكد ذلك مرة أخرى. أكد ذلك في لحظة خيار تاريخي وتحد تاريخي”.

يقول محللون إن بوتين لن يواجه أي منافسين رئيسيين، ومن المرجح أن يسعى للحصول على أكبر تفويض ممكن لطمس الخلاف الداخلي بشأن النزاع في أوكرانيا.

 عودة بوتين !

وقد خص نهاية الأسبوع الجري الرئيس الروسي بوتين أقرب حلفائه ونعني هنا كل من المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة وهي من الرحلات  النادرة لساكن الكرملين إلى الخارج منذ أن استهدفته المحكمة الجنائية الدولية بمذكرة توقيف بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

ان إعادة الدور الروسي في الشرق الأوسط خلال حرب غزة قطعا سيزعج واشنطن إضافة إلى انزعاجها من إيران. تلك الرسالة وصلت من خلال الزيارة القصيرة لبوتين إلى كل من الإمارات والسعودية يوم الأربعاء لبحث حرب غزة، وفي اليوم التالي استقبل بوتين في موسكو الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وكان آخر اتصال بين بوتين ونظيره الإيراني كان في 16 أكتوبر الماضي.

يذكر أن الرئيس الإيراني محبط من عدم قدرته على إقناع دول الخليج ببذل جهد أكبر لدعم حماس مثل فرض مقاطعة نفطية على إسرائيل حسب الصحيفة.  و تتهم إسرائيل وبريطانيا إيران بالوقوف وراء هجمات اليمنيين على السفن المارة بالبحر الأحمر.

هذا و تمثل حرب غزة فرصة لإعادة روسيا إلى ملعب السياسة العالمية، وحفاظها على علاقات متوازنة مع كل من إسرائيل وحماس يضعها كوسيط محتمل.  

لذلك فان واشنطن تغامر بمصالحها في الشرق الأوسط أو على الأقل مع شعوب المنطقة بتأييدها الأعمى وتصريحاتها المستفزة عن دعمها العسكري اليومي لإسرائيل وأخرها رفع الفيتو أمام إيقاف الحر في غزة.

كما أطلقت لندن الرصاصة الأخيرة في علاقات الشعوب الشرق أوسطية بالغرب بتحليق طائراتها الاستطلاعية فوق المجال الجوي لغزة ما يعني اشتراكها في الحرب.

“زعيم الأمة”

لم يحمل إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عزمه الترشح لولاية رئاسية جديدة، في الانتخابات المقررة ربيع العام المقبل، جديداً بالنسبة إلى الداخل الروسي أو إلى العالم. كل التوقعات كانت قد وضعت هذا السيناريو منذ أن تم إقرار التعديلات الدستورية في عام 2020، التي «صفّرت العداد» بالنسبة إلى فترات حكم بوتين، وفتحت أمامه المجال عملياً للبقاء على سدة الحكم «مدى الحياة».

والرئيس الذي يبلغ حالياً من العمر 71 سنة، والذي قاد البلاد بشكل مباشر منذ عام 2000، بما في ذلك خلال تولي نائبه السابق ديمتري مدفيديف منصب الرئاسة بين عامي 2008 و2012، سيكون قادراً على أن يتربع على عرش الكرملين حتى عام 2036 في ولايتين «جديدتين»، تستمر كل منهما 6 سنوات وفقاً للتعديل الدستوري.

يستعد «زعيم الأمة» الروسية المعاصرة، كما يحلو لأنصاره أن يطلقوا عليه، لأن يدخل التاريخ إلى جانب القياصرة الذين عمروا في الحكم طويلاً

موقع " التونسيون " .. العالم من تونس [كل المقالات]

Comments

Be the first to comment on this article

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    ^ TOP