تركيا: “الإخوان المسلمون في مصر ليسوا جماعة إرهابية ومشكلتنا هي انقلاب السيسي”
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الثلاثاء 04/20 إن بلاده ما زالت تعارض تصنيف مصر للإخوان المسلمين جماعة “إرهابية” رغم المساعي المبذولة في الآونة الأخيرة لإصلاح العلاقات المتوترة بين البلدين.
وأضاف أن تركيا تعتبر الإخوان المسلمين حركة سياسية. وفي الشهر الماضي، قالت تركيا إنها استأنفت الاتصالات الدبلوماسية مع مصر، بعد ثماني سنوات من انهيار العلاقات بسبب إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين والمقرب من أنقرة في عام 2013.
وردا على سؤال حول علاقات تركيا مع جماعة الإخوان المسلمين، قال جاويش أوغلو في مقابلة مع محطة خبر ترك التلفزيونية إن علاقات تركيا الدولية لا تقوم على أحزاب أو أفراد، وإن مشاكل أنقرة مع القاهرة تنبع فقط مما تعتبره “انقلابا”.
وقال جاويش أوغلو “كنا ضد الانقلاب في مصر ليس لأنهم الإخوان المسلمين. لو أن (الرئيس المصري عبد الفتاح) السيسي كان في الحكم في ذلك اليوم ونفذ شخص آخر انقلابا لكنا اتخذنا نفس الموقف المبدئي”. ومضى قائلا “علاقاتنا غير قائمة على شخص أو حزب. لكننا نعارض إعلان الإخوان المسلمين جماعة إرهابية. إنها حركة سياسية تحاول الوصول إلى السلطة عن طريق الانتخابات”.
وقد يكون لتحسن العلاقات بين القوتين الإقليميتين مصر وتركيا أثره في أنحاء منطقة البحر المتوسط. فقد دعمت كل من الدولتين طرفا مختلفا في الصراع الليبي، وعقدتا اتفاقات متعارضة لترسيم الحدود البحرية مع دول ساحلية أخرى. لكن تركيا قالت إن فصلا جديدا بدأ في علاقات أنقرة مع مصر، وقال جاويش أوغلو يوم الخميس إن تركيا لا تعتبر ليبيا ساحة للمنافسة مع مصر.
وفي أول بادرة ملموسة على ذوبان جليد العلاقات بين البلدين طلبت أنقرة من قنوات التلفزيون المصرية المعارضة العاملة في تركيا الشهر الماضي تخفيف انتقاداتها للقاهرة. وقال جاويش أوغلو يوم الخميس إن تركيا طلبت نفس الشيء من قنوات تلفزيونية أجنبية أخرى مماثلة، وإن الأمر لم يكن متعلقا بمصر على وجه التحديد. وفي الأسبوع الماضي قال جاويش أوغلو إن تركيا سترسل وفدا إلى مصر في أوائل مايو أيار بدعوة من القاهرة، وإنه سيجتمع مع نظيره المصري سامح شكري بعد ذلك.
Comments