تركيا تبدأ بترحيل "الدواعش" الى بلدانهم الأصلية
تونس- التونسيون – وكالات
تماشيا مع تصريحات أطلقها وزير الداخلية التركي الأسبوع الماضي، بدأت تركيا في ترحيل أسرى تنظيم داعش الأجانب المحتجزين في السجون التركية، حسب التلفزيون الرسمي التركي، ونقلت الأناضول أن أنقرة رحلت أمريكيا وسترحل سبعة ألمان.
قال تلفزيون (تي.آر.تي ) الرسمي إن تركيا بدأت ترحيل أسرى من متشددي تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) اليوم الإثنين (11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019) بعد أن حذر وزير الداخلية الأسبوع الماضي من أن أنقرة ستفعل ذلك حتى في حالة إسقاط الجنسية عنهم.
ولم يعرف بعد عدد المتشددين الذين سيتم ترحيلهم. ونقلت وسائل إعلام عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله يوم الجمعة إن هناك 1201 من أسرى الدولة الإسلامية في السجون التركية بينما احتجزت أنقرة 287 متشددا في سوريا.
وقبل ذلك بيوم ذكر أردوغان أن تركيا لديها 1149من عناصر داعش “في سجونها، 737 منهم مواطنون أجانب”.
ونقلت وكالة الأناضول التركية الرسمية للأنباء عن إسماعيل تشاتقلي، المتحدث باسم وزارة الداخلية، قوله اليوم الإثنين إن بلاده رحلت متشددا أمريكيا وسترحل قريبا سبعة ألمان.
وقال المتحدث باسم الداخلية التركية: “ترحيل مقاتل أجنبي أمريكي إرهابي بعد استكمال إجراءاته… تم الانتهاء من خطط سفر سبعة مقاتلين إرهابيين أجانب من أصل ألماني وسيجري ترحيلهم في 14 نوفمبر”.
وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو قد أعلن الجمعة الماضية أن بلاده ستبدأ ترحيل مقاتلي داعش الأجانب إلى أوطانهم بدءا من الإثنين، رغم أن تفاصيل هذه الترتيبات لا تزال غير واضحة. وقال صويلو، مخاطبا الدول المعنية: “نقول الآن إننا سنعيدهم إليكم..”، حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول.
ولم يذكر صويلو الدول آنذاك التي سيتم ترحيل عناصر داعش إليها، أو كيف سيتم ذلك.
وكان وزير الداخلية ألقى باللوم في السابق على الحلفاء الأوروبيين، وانتقد بريطانيا وهولندا، لانتهاج “الطريقة السهلة” بإسقاط جنسية مسلحي داعش ورفض تسلمهم. وسبق لصويلو أن قال “تركيا ليست فندقا لعناصر داعش من مواطني الدول الأخرى”.
وأصدرت اليوم الاثنين 11 نوفمبر وزار الداخلية التونسية بينا أكدت فيه أنه “تبعا لما يتمّ تداوله في المدّة الأخيرة على شبكات التّواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخباريّة التّونسيّة والأجنبيّة حول عودة مقاتلين ينتمون إلى تنظيمات إرهابيّة أو شاركوا في عمليّات ذات صبغة إرهابيّة ببؤر التّوتّر.
وتابع البيان، يهمّ وزارة الدّاخليّة أن توضّح أنّ مثل هذه الأخبار مجانبة للصّحة ومن شأنها أن تثير مخاوف الرّأي العامّ، علما وأنّ كلّ من ثبُت انخراطه في تنظيمات إرهابيّة خارج الحدود التّونسيّة ومشاركته في أعمال إرهابيّة تتمّ إحالته فور عودته إلى أرض الوطن على الهياكل القضائيّة المختصّة ممثّلة في القطب القضائي لمكافحة الإرهاب حتّى يتّخذ ما يراه صالحا في شأنه تبعا للقوانين الجاري بها العمل في مثل هذه الحالات.
Comments